استنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت مواصلة أجهزة أمن السلطة اعتقال عدد من زملائهم وتعذيبهم بطريقة وحشية إجرامية تركت آثارها على أجسادهم ولم تنل من عزائمهم.
وحمّلت الكتلة الإسلامية أجهزة الأمن وقيادة السلطة المسؤولية الكاملة عن حياة الطلاب وسلامتهم، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم، وفي مقدمتهم الأخ يحيى فرح والأخ عبد الغني فارس و الأخ عبد الله أبو قياص.
وقالت الكتلة إنه في الوقت الذي تعلو فيه أصوات الاشتباك، وتسيل دماء الشهداء، ويخوض الأسرى الأبطال ملاحم البطولة والفداء، تأبى أجهزة أمن السلطة إلا أن تواصل نهجها في القمع والإجرام والتعذيب وخدمة سياسات الاحتلال.
وأضافت أن أجهزة السلطة تستمر في ملاحقة أبناء شعبنا واعتقالهم وتعذيبهم دون اعتبار لأي قيم وطنية ولا إنسانية ولا أخلاقية، ولا رادع من ضمير أو قانون ضاربة بعرض الحائط كل أعراف شعبنا والحالة التي نمر بها من تصعيد للاحتلال وقطعان مستوطنيه.
كما استنكرت الكتلة موقف إدارة جامعة بيرزيت والصمت المدقع حتى هذه اللحظة، مطالبة بإعلان موقف واضح رافض لاعتقال طلبتها وتعذيبهم، والتدخل الفوري قانونيا وإعلاميا ومن خلال علاقاتهم للإفراج عنهم وتوفير الحماية لهم.
ودعت الكتلة الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت لموقف موحد وجدي رافض لاعتقال طلبة الجامعة وتعذيبهم، وكذلك دعت كافة طلاب وطالبات الجامعة لإعلاء صوتهم رفضا لاعتقال وتعذيب زملائهم، والمشاركة في الخطوات والفعاليات للتضامن معهم والاحتجاج على اعتقالهم
وشددت على توهم البعض بقدرتهم على كسر إرادتهم والنيل من عزائمهم، مضيفة: “إننا بعون الله ماضون في مسيرتنا، نحفظ عهود الشهداء والأسرى ونسير على دربهم، ولن تنالوا سوى الخيبة والهزيمة، وستبقى الكتلة الإسلامية رائدة العمل الوطني والنقابي وسيبقى فرسانها في مقدمة الصف مهما كانت التضحيات والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
وتواصل أجهزة السلطة انتهاكاتها بحق المواطنين في الضفة الغربية، حيث لا زالت تعتقل عشرات المواطنين على خلفية توجهاتهم السياسية، وبالرغم من صدور قرارات قضائية تقضي بالإفراج عنهم.