رفضت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح في نابلس، إقدام إدارة جامعة النجاح وبشكل تعسفي على فصل عدد من الطلبة، وتوجيه إنذارات لعدد آخر، وذلك على خلفية مشاركتهم في نشاطات وطنية.
وفي بيان صحفي صادر عن الكتلة الإسلامية تعقيباً على قرارات الفصل والإنذازات التعسفية، عبّرت الكتلة على استهجانها بالخطوة التي لا تليق بالجامعة التي كانت وستبقى محضن العمل الوطني وقلعة الحركة الطلابية الفلسطينية، وكان من بين طلبتها على مدار السنوات الطويلة شهداء وأسرى وقادة ومناضلون من كل فصائل شعبنا وقواه.
وأكدت رفضها وبشكل قاطع تلك القرارات التي جاءت على خلفية وطنية وسياسية، داعية الجامعة ممثلة بإدارتها ومجلس أمنائها للتراجع عنها.
وشددت الكتلة على أن الأنشطة الوطنية داخل أروقة الجامعة هي جزء من ثقافة شعبنا وإرثه النضالي الممتد منذ عشرات السنين، كما أن النشاط الذي اتخذته الجامعة ذريعة لفصل الطلبة ليس نشاطا جديدا ولا استثنائيا، وتنفذه أطر الحركة الطلابية المختلفة في الجامعة.
ودعت طلبة الجامعة وأطر الحركة الطلابية بالوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا الظلم الواقع بحق زملائهم، “فإن هذه العقوبات الخطيرة على خلفية نشاط طلابي مشروع سيكون لها إذا مرت انعكاسات خطيرة على مجمل العمل الطلابي والحريات الطلابية في الجامعة وستطال الجميع مستقبلا”.
كما دعت الكتلة الشخصيات الوطنية والاعتبارية وفعاليات محافظة نابلس للتدخل من أجل ثني الجامعة عن قراراتها الظالمة، والحفاظ على منجزات الحركة الطلابية الوطنية التي تخدم أولا وآخرا صمود شعبنا ونضاله أمام العدو الغاشم.
ولفتت إلى أنها ستواجه نضاليًا ونقابيا هذه القرارات الظالمة وستبذل كل ما في وسعها لوقفها وإلغائها مهما كلفنا ذلك.
واضافت: “سنواصل دفاعنا عن حقوق الطلبة ومكتسباتهم الوطنية كما كنا خلال تلك السنوات الكثيرة التي قدمنا فيها الشهداء وقضينا فيها عشرات السنوات في غياهب السجون والمعتقلات، ولن نسلم لكل من يحاول طمس هويتنا أو الصعود على حقوق الطلبة المشروعة، مهما بلغت التضحيات”.
وقررت إدارة جامعة النجاح الوطنية الفصل التعسفي لعددٍ من طلبة الكتلة الإسلامية، على خلفية المسير الذي نظمته الكتلة في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة حركة حماس.
واقتحم عناصر من جهاز الأمن الوقائي المسير الطلابي الذي نظمته الكتلة الإسلامية في الجامعة بتاريخ 14 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ومن ثم أبلغت إدارة الجامعة بعض الطلبة بمجالس ضبط.