جنين– أكد الأسير المحرر إسلام أبو عون عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال، أن هناك حالة من الغليان تسود السجون، في ظل شروع الأسرى بخطوات احتجاجية، رداً على قرارات حكومة الاحتلال ووزيرها إيتمار بن غفير.
وقال المحرر أبو عون، وهو نجل القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس الأسير نزيه أبو عون، إن “الحركة الأسيرة تعيش مرحلة غير مسبوقة، في ظل حكومة الاحتلال المتطرفة والتي فرضت عقوبات جديدة”، مضيفاً أن “الأسرى يستعدون لخوض أم المعارك لمواجهة إجراءات بن غفير”.
وأشار إلى أنه خرج من سجن النقب وجميع السجون ملتهبة وتعيش حالة من الغليان، مؤكداً أن الغليان سيؤدي إلى إضرابٍ مفتوح عن الطعام بداية شهر رمضان، بحال لم تتراجع حكومة الاحتلال عن قراراتها، والتي بدأت بإغلاق المخابز ومن ثم حصر المياه في سجن نفحة، وكذلك الغرامات الشديدة التي يتعرض لها أسرى القدس.
وذكر أبو عون أن “الحركة الأسيرة تستعد لخوض المعركة، وهي على ثقة بأنها ستنتصر كما انتصرت سابقاً، لأنها تعتمد على الله وثم على شعبها، وتستند إلى ركن شديد وهي المقاومة الفلسطينية، التي تتمدد في كل الأرض الفلسطينية”.
ولفت إلى أنه خرج من معتقل النقب الموجود فيه والده القيادي نزيه أبو عون، وكان الفراق عزيز عليه، منوهاً إلى أن هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها بوالده في سجون الاحتلال، رغم أنه معتقل 5 مرات ووالده 14 مرة.
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي، خطواتهم الاحتجاجية ضد إجراءات وعقوبات إدارة السجون بحقهم، مؤكدين على أن سحب الإنجازات والمعركة ضدهم لن تمر.
وتتدرج خطوات الأسرى وصولاً إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، والمقرر في الأول من شهر رمضان المقبل، وستكون مرهونة بمدى تنفيذ العقوبات التي قررتها سلطات الاحتلال بحق الأسرى.
وتتمثل خطوات العصيان الأولية التي بدأها الأسرى، في إغلاق الأقسام وعرقلة ما يسمى الفحص الأمني، وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السجون، كرسالة لتصاعد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك.