قالت المرابطة المقدسية هنادي حلواني إن هبة البوابات الإلكترونية وباب الأسباط قبل ست سنوات كانت هبة عظيمة وقف فيها الشعب المقدسي يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد أمام الاحتلال ومخططاته.
وأضافت حلواني أن المقدسيين أكدوا خلال الهبة رفضهم لكل مسميات الاحتلال وما كان يريد أن يفرضه من وقائع على أهلنا في القدس أو على المسجد الأقصى المبارك وأبوابه، سواء كانت بوابات إلكترونية أو جسور أو كاميرات أو غيرها.
وتابعت: “وقفورا رجالا ونساء كبارا وصغار على قلب رجل واحد، ورأينا في تلك الأيام الكرم المقدسي الذي اعتدنا عليه، والإرادة المقدسية التي وقفت أمام قوة المحتل العسكرية والمادية التي يمتلكها”.
وأردفت: “رأينا قوة الإيمان والعقيدة لأبناء شعبنا الفلسطيني والمقدسيين الذين وقفوا وقفة واحدة، رافضين لكل مسميات الاحتلال مخضعين الاحتلال لإرادة الشارع المقدسي حتى اللحظة الأخيرة التي حاول الاحتلال أن يراوغ فيها ويفتح كل أبواب الأقصى إلا باب حطة”.
وأشارت إلى أن “المقدسيين رفضوا ووقفوا في تكبيرات واحدة عند باب حطة حتى فتح، ودخلنا مكبرين مهللين في مشهد شهدنا فيه الفتح الأصغر، الذي نسأل الله أن نشهد قريبا فيه الفتح الأعظم للقدس والمسجد الأقصى وتحريرهما إذا عدنا والتففنا مرة أخرى على قلب رجل واحد”.
وتوافق اليوم الذكرى السادسة لهبة “باب الأسباط” أو مع عرف هبة “البوابات الإلكترونية” بمدينة القدس المحتلة، والتي ثار فيها المقدسيون ضد قرار الاحتلال نصب بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.
ففي تاريخ 14 تموز/ يوليو 2017، انتفض المقدسيون ضد قرار سلطات الاحتلال نصب بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لفرض واقع جديد ضمن مساعي فرض السيطرة المطلقة على الأقصى.
ورفض المقدسيون العبور عبر البوابات، لمواجهة سياسات الاحتلال ومخططات التهويد، وأمام صمود المقدسيين وإصراراهم؛ تراجعت السلطات الإسرائيلية واضطرت إلى الانصياع وأزالت البوابات الإلكترونية بتاريخ 24 تموز/ يوليو 2017.
وبعد ست سنوات على معركة البوابات، تتزايد المخاطر على المسجد الأقصى المبارك في ظل مساعي الاحتلال لتقسيمه زمانيا ومكانيا وفرض اقتطاع مساحة تبلغ أكثر من نصف مساحته لصالح المستوطنين.
وأمام هذا الخطر الكبير المحدق، تتواصل دعوات الحشد والرباط لحماية المسجد المبارك، وللتأكيد على هويته الإسلامية، ورفض كامل مخططات الاحتلال لتقسيمه أو تهديده.