اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال، في ظل مواصلة الدعوات لكسر الحصار المفروض عن المسجد.
وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين بينهم ٩٠ طالبا في معاهد يهودية متطرفة، اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، خلال فترة الاقتحامات الصباحية اليومية.
وأوضحت المصادر أن عشرات المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في باحات الأقصى ونفذوا جولات استفزازية، وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر مقدسية أن 3368 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال الشهر الأول من العام الحالي.
وتواصل قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، منع أغلب المقدسيين وفلسطينيي الداخل من الوصول للأقصى، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين للشهر الرابع على التوالي.
وتتواصل الدعوات المقدسية والفلسطينية للنفير وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، وتلبية نداء كسر الحصار عنه، داعية لإحياء الفجر العظيم يوم غد الجمعة.
وأكدت الدعوات المقدسية ومن فلسطينيي الداخل المحتل على ضرورة الحشد المتواصل وتسيير قوافل الأقصى، للرباط وكسر الحصار المفروض على المسجد الأقصى.
وشددت على أن استنفار أهالي القدس والداخل المحتل يمكن أن يصنع فرقا، رغم التقييدات غير المسبوقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بشرط استمرار النفير، ومراكمة الجهود، والتحلي بطول النَفَس.
واعتبرت أن الحشود الشعبية طالما أثبتت قدرتها على التغلب على طغيان الاحتلال، وأن الإرادة الشعبية أقوى من كل آلة الدمار والإرهاب الاحتلالي.
وتفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة في محيط المسجد الأقصى المبارك منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما تمنع أهالي الضفة الغربية من دخول القدس، وتعيق وصول المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل للأقصى.
ويضطر المصلون الذين لا يتمكنون من دخول الأقصى من أداء الصلاة في شوارع القدس، في ظل تواجد مكثف لجنود الاحتلال وحواجزه.