بعد أقل من شهر على رفع أعلام الاحتلال في المسجد الأقصى احتفالا بما يسمى “يوم الاستقلال”، سيُعيد المتطرفون الكرّة مجددا فيالخامس من يونيو/حزيران (الأربعاء المقبل)؛ احتفالا بما يسمى يوم “توحيد القدس” أي احتلال الأقصى وشرقيّ المدينة.
ففي الخامس من يونيو حزيران المقبل، يحتفي كيان العدو، باحتلال المسجد الأقصى وشرقي القدس، أو مايسميه يوم “توحيد القدس” وضمشطريها إلى سيادته.
ففي ذلك اليوم يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بالمئات ويرفعون أعلامهم فيه، ويؤدون رقصة ومسيرة الأعلام التهويدية في البلدة القديمةومحيط باب العمود.
وفي العام الماضي فشلت جماعات الهيكل في تحقيق الرقم القياسي للاقتحامات الذي دعت إليه وهو 5 آلاف متطرف، كما فشل المتطرفونفي رفع الأعلام الإسرائيلية بشكل جماعي في المسجد الأقصى.
كما سجل تراجع في أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك بنسبة الثلث مقارنة بعام 2022، فيما نجح المستوطنون بالحصول على إذنبإدخال مسارات جديدة لمسيرة الأعلام، انطلقت من مستوطنين في رأس العامود والطور.
وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من خطورة تصعيد الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، عشيةذكرى احتلال مدينة القدس حسب التوقيت “العبري”.
وقالت الهيئة إن ما يسمى “جماعات الهيكل” المتطرفة تقوم بحملة دعوات واسعة فيها المستوطنين لاقتحام جماعي واسع للمسجد الأقصىيوم الأربعاء المقبل، ويتخلله رفع أعلام الاحتلال.
وأشارت إلى أن هذه الدعوات تأتي بالتزامن مع “مسيرة الأعلام” الاستفزازية التي ستنطلق مساء الأربعاء من القدس مرورا بالبلدة القديمةوصولا إلى حائط البراق.
وحمّلت سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن التداعيات الخطيرة لهذه الانتهاكات، داعية جماهير شعبنا في كل مكان للنفير وشد الرحال إلىالمسجد الأقصى والرباط فيه، والتصدي لأية محاولة من جانب المستوطنين لاقتحامه وإقامة شعائر توراتية داخل المسجد.
وكانت قد سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمرور مسيرة “الأعلام” الإسرائيلية الأسبوع المقبل، من منطقة باب العامود شرق القدسالمحتلة، وذلك في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة المقدسة.
وعادة ما يتخلل هذه المسيرة الاستيطانية هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، ويشارك فيها آلاف المستوطنين واليمينيين المتطرفين،وتبدأ من غرب القدس، وتمر من باب العامود وهو أحد أبواب المسجد الأقصى، وبعدها تتجه إلى شارع الواد في البلدة القديمة، وصولا إلى“حائط البراق”.
ويردد المشاركون في المسيرة الاستيطانية هتافات معادية للفلسطينيين والعرب، ومنها “الموت للعرب”، علما أنه شارك فيها العام الماضي،عددا من الوزراء المتطرفين بحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض إجراءات عسكرية مشددة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وتضع قيودا كبيرة علىالمصلين ما أدى لانخفاض أعداد المصلين داخل المسجد.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية للرباط في الأقصى، لصد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين وأطماعهم المتزايدة في السيطرة عليه، وفرض وقائعتهويدية جديدة.