بكل جهدها وتضحيات أبطالها، تواصل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وكتائب القسام مسيرتها في التصدي للاحتلال الإسرائيلي وعدوان مستوطنيه في الضفة الغربية والقدس المحتلة حتى دحرهم، كما دحرتهم عن قطاع غزة.
وتوافق اليوم الـ12 من سبتمبر الذكرى السنوية الـ18 لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، بعد أن ضربات المقاومة الموجعة وعملياتها النوعية التي كبدت الاحتلال خسائر فادحة.
وفي الذكرى الـ18 لاندحار الاحتلال من قطاع غزة، نشرت كتائب القسام تصميمًا قالت فيه: “في 2005 حررنا غزة بسواعد المجاهدين، والقدس موعدنا بإذن الله”.
وأعادت عبر تصميم آخر كلمات القائد العام محمد الضيف: “اندحار الاحتلال من غزة، يؤسس لاندحاره عن الضفة، ويبشر بتحرير يافا وحيفا والقدس وبقية الوطن، والمقاومة كانت وستبقى هي الخيار والسبيل الوحيد للانتصار والتحرير”.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية أن اندحار الاحتلال عن قطاع غزة عام 2005م، كان بفعل تصاعد المقاومة وضرباتها الموجعة وإدخالها أنماطا جديدة من المواجهة.
وقال هنية إن هذا المشهد الاندحار كان بسبب شمولية المواجهة في الضفة والقطاع وعدم قدرة الاحتلال على تحمل هذه الضربات المتوالية والعمليات الاستشهادية لكل الفصائل المقاومة، واضطراره لخوض المعركة على مساحة كل فلسطين.
وشدد على أن العمليات البطولية بالضفة غدت مشهدا يوميا يلهب الأرض تحت أقدام الغزاة، وبنادق الثائرين مشرعة في جنين ونابلس والخليل وعين شمس والقدس وطولكرم وأريحا وفي كل مدينة وقرية ومخيم.
وأردف: “هذه العمليات تؤكد أن مستقبل الاستيطان في الضفة أيضا إلى زوال، وتفكيك هذه المستوطنات إنما هو مسألة وقت، وأن القدس لا تزال تشكل بوصلة المقاومة وعنوان المعركة مع الاحتلال”.
وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلة تصاعدًا في عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ردًا على عدوان الاحتلال المتواصل ومشاريعه الاستيطانية، وحماية ونصرة للأسرى والمسرى.