تواصل المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة تصاعدها وثباتها رغم الحملات الأمنية والعسكرية المتلاحقة، وتحظى بحاضنة شعبية متماسكة وإرادة فلسطينية واضحة لمقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني.
وقال الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي جمعه التايه لقناة حطين الرقمية إن العميات الأخيرة في القدس والأغوار، تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال.
وأشار التايه إلى أن الضفة الغربية تشهد حالة نضالية كبيرة منذ معركة سيف القدس، وحالة المقاومة فيها وصلت إلى مرحلة اللاعودة.
وأكد على أن عمليات المقاومة الأخيرة أدت إلى رفع الحالة المعنوية لدى الشعب الفلسطيني.
وبين التايه أن المقاومة في حالة تطور وهي تمسك بزمام المبادرة في الضفة والقدس، واستطاعت توجيه ضربات للمنظومة الاستخباراتيه للاحتلال.
البيئة الحاضنة
بدوره، أكد المختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد أن البيئة الفلسطينية بالضفة الغربية أصبحت حاضنة أكثر للمقاومة ولثقافة المقاومة، وهذا يؤكد استمرار وتصاعد المقاومة دون توقف.
وأشار شديد إلى أن البيئة الحاضنة للمقاومة يعني أننا أمام موجة من المقاومة ستطول، ولا يمكن إنهاؤها أو وقفها أو التنبؤ كيف ستتطور في الأيام المقبلة.
وبيّن أن القناعة الفلسطينية الشعبية تتعزز يوما عن يوم بالضفة ومجمل الحالة الفلسطينية أن كل الأساليب السياسية والسلمية والمفاوضات فشلت ولم تحقق شيء للفلسطينيين.
ولفت إلى أنه اليوم مقارنة بما كانت عليه الحالة الفلسطينية عشية اتفاق أوسلو، فإن الوضع أصعب وأخطر.
وتواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، حيث ورصد مركز معلومات فلسطيني “معطى” 11عملًا مقاومًا بالضفة خلال أمس، أبرزها عملية طعن أدت لإصابة 3 مستوطنين، وعمليتان إطلاق نار، وإلقاء عبوات ناسفة وزجاجات حارقة ومفرقعات نارية، ومواجهات في 6 نقاط متفرقة.
ووثق مركز “معطي” (859) عملاً مقاوماً خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، وأسفرت عن مقتل (5) إسرائيليين، وإصابة (58) جندياً ومستوطناً بجراح مختلفة، ليرتفع بذلك قتلى الاحتلال ومستوطنيه منذ بداية العام الجاري إلى (37) قتيلاً.