ضمن المساعي المقدسية للتصدي لمحاولات الاحتلال أسرلة التعليم في القدس؛ عم الإضراب عددا من مدارس بلدة “جبل المكبر” بمدينة القدس المحتلة، اليوم السبت، في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد، احتجاجا على اجراءات بلدية الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحق الطلبة.
وتواصلُ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضييقها على المدارس المقدسية، ضمن حرب الاستهداف لعقول الطلبة عبر أسرية التعليم بفرض المناهج التعليمية الإسرائيلية ومنع تدريس المنهاج الفلسطيني.
الباحث في شؤون التعليم في القدس زيد القيق أوضح أن المدارس المقدسية التي تدرس المنهاج الفلسطيني تتعرض لضغوطات كبيرة من بلدية الاحتلال.
وأشار القيق إلى أن ما نسبته 58% من طلبة القدس يتبعون لمدارس تتبع لبلدية الاحتلال جراء الضغط التي تمارسه على المدارس التي تدرس المنهاج الفلسطيني.
وبيّن القيق أن مدارس القدس تعاني من سوء الاهتمام ونقص المستلزمات الأساسية اللازمة للتعليم جراء النقص الحاد بتمويلها.
وقال القيق إن الاحتلال خصص ميزانيات ضخمة لأسرلة التعليم في القدس وجذب الطلبة المقدسيين للمدارس التي تدرس المنهاج المحرف.
بدوره رأى المختص في شؤون القدس راسم عبيدات، أن أسرلة التعليم في مدينة القدس محاولة احتلالية قديمة جديدة لكي وعي الشعب الفلسطيني، ضمن الحرب الشاملة التي يشنها على المقدسيين.
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال تستهدف للمنهاج الفلسطيني عبر تخصص ميزانية بهدف تنفيذ الخطة الخمسية.
وأشار عبيدات إلى خطورة هذه السياسة التي تنم عن نهج التطهير العرقي بحق المقدسيين وأبناء شعبنا في مدينة القدس والضفة الغربية.
ويحظى قطاع التعليم في مدينة القدس المحتلة بالنصيب الأكبر من الخطة الخمسية الإسرائيلية الهادفة لتهويد وأسرلة القدس من جميع النواحي، حيث خصصت الخطة 800 مليون شيكل لأسرلة هذا القطاع، وتذويب عقول الطلبة المقدسيين وكي وعيهم وفكرهم.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس، قد أصدرت عدة قرارات من بينها نقل طلاب مدارس إلى مواقع أخرى، ووقف الحافلات المخصصة لنقلهم، وعدم وجود مدارس تتلاءم مع المواصفات المطلوبة.
وتأتي قرارات بلدية الاحتلال في القدس، في وقت تواصل المؤسسة الإسرائيلية العمل على أسرلة المناهج وتهويد التعليم في القدس المحتلة.