أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، أن اتفاقية أوسلو خيبة أمل كبيرة للفلسطينيين، حتى أن المفاوضين الفلسطينيين شعروا بهذه الخيبة بعد نفاد الاتفاقية المرحلية، حيث تملص الاحتلال من جميع وعوده.
وبيّن أن أوسلو جلبت المزيد من الاستيطان والمستوطنين وفتحت شهية الاحتلال الإسرائيلي على التوسع الاستيطاني.
وأوضح أن السلطة علّقت آمالها على أوهام مشاريع التسوية وأملت بدولة بعد خمس سنواتٍ من الاتفاقية، إلا أن السلطة تآكلت لتصبح من أدوات الاحتلال ضد مقاومة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن أوسلو فتحت الأبواب أمام التطبيع العربي، والتي كان آخرها أن كانت جسرًا للتطبيع بين السعودية والاحتلال، واعتبار الاحتلال جزءًا طبيعيًا من المنطقة، ضمن الخطة الأمريكية في المنطقة التي تروّج للتطبيع وتسويقه من خلال المشاريع الاقتصادية.
وشدد أن الشعب لا يمكن أن يتعايش مع الاحتلال، وهو يراكم قوته في غزة التي خاضت سيف قدس وهشّمت هيبة الاحتلال وحطّمت غطرسته، وأثبتت أن الفلسطينيين قادرون على مجابهة الاحتلال ومشروعه الصهيوني.
وحول مقاومة الضفة، لفت إلى أن الضفة باتت تعيش حالة من الثورة والمقاومة الشاملة، عبر تشكيل مجموعات مسلحة علنية تقاوم وتنهي أوسلو وتعزل السلطة.
وأشاد “خريشة” بالحاضنة الشعبية للمقاومة رغم كل المؤامرة لاقتلاعها، مبينًا أن الاحتلال يخشى المقاومة وتصاعدها.
ونوّه إلى فلسطينيي الداخل وعبر المقاومة تعزّزت لديهم الروح المعنوية ضد محاولات الاحتلال تهويدهم وأسرلتهم.