رام الله
أكد النائب أيمن دراغمة، أن المسجد الأقصى في خطر حقيقي في ظل مخططات المستوطنين بتنفيذ اقتحام واسع له، وبأعداد كبيرة في ال18 من ديسمبر الجاري.
وقال دراغمة إن مخطط المستوطنين يهدف لتقسيم المسجد المبارك مكانياً وزمانياً، ثم هدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وشدد على أهمية دور الفلسطينيين في القدس والداخل المحتل، بتكثيف الرباط في المسجد الأقصى وحماية قدسيته والدفاع عنه من مخططات الاحتلال.
وأوضح أن الرباط في المسجد لكل من يستطيع الوصول إليه، يشكل رادعاً للمستوطنين الذين يحتمون بالجيش خلال اقتحام الأقصى والمساس بقدسيته.
وأشار دراغمة إلى أن السلطة الفلسطينية دخلت نفقاً لا تستطيع الخروج منه، ويجب عليها وقف التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين كأبسط الواجبات الوطنية.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية، بضرورة الحشد بشكل واسع وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المقبلة والمشاركة في صلاة الفجر العظيم فيه، في ظل نية المستوطنين زيادة اقتحاماتهم للمسجد وإحياء أعيادهم اليهودية داخل باحاته.
ومن المتوقع أن يشهد الأقصى مزيدا من الانتهاكات في ظل حكومة الاحتلال المتطرفة، والتي ستعمل على تهويد المسجد الأقصى وفرض التقسيم الزماني والمكاني، وتزامنا ما يسمى بـ “الأعياد اليهودية”.
وأكدت الدعوات على أهمية إيصال رسالة إلى الاحتلال بالأحقية الفلسطينية المطلقة في المسجد الأقصى، وعدم السماح باستباحة المسجد من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال.
وتستعد جماعات الهيكل لإحياء ما يسمى “عيد حانوكاه” اليهودي في المسجد الأقصى، بتاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وسط دعوات فلسطينية لمواجهة مخططات التهويد الخطيرة.
ويسعى المستوطنون خلال فترة الأعياد اليهودية إلى الحشد بشكل كبير في المسجد الأقصى، مع تكثيف عمليات الاقتحام، ومحاولة إضاءة الشمعدان داخل الأقصى، إلى جانب تنفيذ استفزازات داخل باحات المسجد تستمر لمدة ثمانية أيام.