الضفة الغربية-
قال النائب أيمن دراغمة إن الاحتلال يعمل على فرض حاجز معنوي ونفسي وفق خارطة استيطانية تلتزم حكومة نتنياهو بتنفيذها، وتهدد بمصادرة مساحة كبرى من أراضي الضفة الغربية قد تصل إلى 70%.
وأشار دراغمة إلى أن اعتداءات المستوطنين تتصاعد في جميع مناطق الضفة الغربية على الأهالي العزل وعلى ممتلكات المواطنين وبيوتهم وسياراتهم، بشكل منظم وبمساعدة وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن الضفة تتعرض لموجة جديدة من التطرف اليميني الصهيوني بهدف طرد السكان الفلسطينيين من بيوتهم وإرهابهم، ومنعهم من الحركة في قراهم وحقولهم وبين المدن والقرى والبلدات.
لجم المستوطنين
وأكد دراغمة أنه لا يوجد أمام الفلسطينيين سوى التمسك بأرضهم وممتلكاتهم والدفاع عنها بصدورهم وأجسادهم، وبذل المستطاع للجم اعتداءات المستوطنين.
ونبه إلى أن الاحتلال يركز على استهداف محيط القدس والأغوار لفرض أمر واقع ولإحداث تغييرات على الأرض تهدف لتقسيم الضفة الغربية إلى معازل وكانتونات وجزر صغيرة في بحر الاستيطان الذي تمكن من وضع اليد على جميع مرتفعات الضفة الغربية.
وأضاف النائب دراغمة أن حكومة الاحتلال تعمل على تنفيذ شبكة حديثة من الطرق التي ستربط بين التجمعات الاستيطانية بعضها ببعض، ومن ثم ربطها بالمدن في الداخل المحتل من أجل ضمها مستقبلا واعتبارها جزءا من أراضي دولة الاحتلال.
ويواصل المستوطنون هجماتهم وجرائمهم بحق المواطنين في الضفة الغربية، والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة بحرق المنازل والمركبات والأراضي الزراعية.
وتعرضت قرى عوريف وأم صفا وترمسعيا وحوارة وقريوت واللبن الغربية والشرقية وسنجل، لهجمات واسعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال أدت لوقوع إصابات وأضرار بالغة.
وسبق أن أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، أنّ الجرائم البشعة التي ارتكبها المستوطنون لن ترهب شعبنا ولن تكسر إرادته، وستكون مقاومتنا أمينة في الدفاع عن شعبنا ورد العدوان بكل الوسائل.
ودعا حمادة إلى تشكيل لجان حماية شعبية في كل المناطق لصد عدوان وجرائم المستوطنين، وتحشيد كافة الجهود للدفاع عن المدن والقرى والممتلكات.
ودعا السلطة لأخذ دورها في حماية شعبنا أمام إرهاب المستوطنين، والتوقف عن كل السياسات المناقضة لثورتنا في وجه إجرام الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة.