الضفة الغربية
قال النائب باسم زعارير إن أسرانا البواسل يتعرضون لأبشع أنواع الظلم والقهر والحرمان على يد احتلال مجرم لا يراعي فيهم أي قوانين دولية أو إنسانية.
وأضاف زعارير أن الاحتلال الجبان يعذب الأسرى وينكل بهم بمشاركة كافة مؤسساته السياسية والأمنية والقضائية، رغم أن الشرائع السماوية والقوانين الأرضية كفلت لهم معاملة إنسانية كريمة.
وأوضح أن الأسرى يخوضون معارك الدفاع عن حقوقهم ورفع الظلم عنهم، من خلال اتخاذ خطوات أعلاها الإضراب عن الطعام، فيواجهون بطش السجان بأضعف ما فيهم أمعائهم الخاوية، ويعرضون حياتهم لأخطار محدقة في سبيل الحصول على حريتهم أو تحقيق مطالبهم المشروعة.
وبين أن شعبنا الفلسطيني يحاول نصرتهم بجهد المقل، فهو لا يملك إلا الاحتجاجات والاعتصامات والمطالبة بالإفراج عن الأسرى وتحسين ظروف اعتقالهم.
وأشار إلى أن “فصائل المقاومة لا تألوا جهدًا في العمل على تحرير الأسرى وتجعل ذلك في رأس قائمة الأولويات، لكنها معركة شائكة يبدي فيها الاحتلال لامبالاة وعدم اهتمام؛ خوفًا من النتائج”.
وأردف: “السلطة للأسف ملتزمة مع الاحتلال بشروط إقامتها ومستمرة في التنسيق الأمني، رغم عدم قدرتها على تحقيق الحد الأدنى من حقوق الأسرى ولا حتى الإفراج عن جثامين شهداء الأسرى والذين كان آخرهم ناصر أبو حميد، فتعوض هذا العجز بالتوافد إلى بيوت أهالي الشهداء الأسرى للبكاء”.
ولفت إلى أن الأسرى العرب لا تقوم دولهم بمجرد السؤال عن ظروفهم فضلًا عن المطالبة بالإفراج عنهم، رغم التطبيع والعلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال.
وأكد على أن “إرادة شعبنا وإرادة الأسرى بعون الله ومعيته ستكون الغالبة، والأمل يتجدد كل يوم بالإفراج القريب عنهم وما ذلك على الله بعزيز”.
وصعدت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة اقتحاماتها للمعتقلات؛ بهدف التنكيل بالأسرى وسلب منجزاتهم التي حققوها على مدار عقود، وإبقائهم في حالة عدم استقرار، وفرض مزيد من السيطرة عليهم.