قال النائب باسم زعارير إن المستوطنين يزداد عدوانهم في الأعياد ويستغلونها للسيطرة الخالصة على المسجد الإبراهيمي بعد عدم الاكتفاء بتقسيمه، بحماية حكومة الاحتلال وجيشها.
ودعا زعارير شعبنا إلى تكثيف الصلاة في المسجد الإبراهيمي والحضور الدائم فيه، مشددًا أن “المسجد الإبراهيمي نحن أصحابه وليسوا هم”.
وأضاف: “إن لم يسمح لنا جنود الاحتلال بالصلاة فيه فنصلي في الساحات المجاورة، وليعلم العالم كله أن المسلمين في فلسطين يطردون من مساجدهم ليحل مكانهم اليهود يمارسون طقوسًا لا تحترم حرمة المساجد”.
وأردف: “شعبنا الأعزل الذي لا ظهر له ولا مدافع، يدفع من دمه وماله ثمن الصلاة في هذا المسجد ويدافع عن فلسطينية وإسلامية هذا المسجد بالصدور العارية ولا يجد من يحميه في صلاته ولا يطالب بدمه إذا قتل أو جرح او اعتدي عليه”.
وتابع: “شعبنا لديه سلطة تجمع منه أموال الضرائب والرسوم على تسليك أموره الحياتية وتتركه ومؤسساته ومقدساته نهبًا للاحتلال ومستوطنيه، بل إن ما أوتيت من قوة تسخرها لحفظ أمن الاحتلال بموجب التنسيق الأمني”.
وأكد على أنه “لو كان شعبنا ومقدساته مقدس عند السلطة كما يقدسون غيره لما قسم المسجد الابراهيم، ولحشدت السلطة العرب والمسلمين لمنع تقسيم مسجد المسلمين”.
وتساءل: “هل بادرت السلطة بتكليف مجموعة من الوزراء والمدراء العامين والكوادر بصلاة الفجر بالإبراهيمي، ويحضروا الإعلام لنقل صلاتهم إلى أثير العالم، أم أنهم يقولون للبيت رب يحميه ليأخذوا الأموال؟”.
ونصب مستوطنون، صباح اليوم الثلاثاء، خيامًا في ساحات المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، تحضيرًا لاحتفالهم بما يسمى “عيد سبت سارة”.
وخلال فترة العيد، سيغلق الاحتلال المسجد الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، اعتبارًا من عصر يوم الجمعة المقبل وحتى مساء السبت المقبل، وسيكون مستباحًا من قبل المستوطنين بكافة أروقته، وسيُمنع رفع الأذان والصلاة فيه.
وعادةً يحتشد المستوطنون للاحتفال بـ “سبت سارة” من كافة البؤر الاستيطانية، ويقيمون حفلات صاخبة في كافة أحياء البلدة القديمة بالخليل، ضمن المساعي لتهويد البلدة.