قال النائب باسم زعارير إننا في الذكرى السابعة عشر لعملية “الوهم المتبدد” نستحضر مرحلة جديدة من التحول النوعي في مقاومة المحتل، والتي بدأت بوسائل بدائية، ثم تطورت إلى مثل هذه العملية البطولية المعقدة.
وأوضح زعارير أن عملية الوهم المتبدد كانت منظومة متكاملة من التخطيط المحكم والشجاعة العالية والإرادة القوية، وأصبحت أيقونة للمقاومة وللشعب الفلسطيني بكامله.
وتابع: “أن تجد مجموعة صغيرة بأسلحة خفيفة تهجم على الجيش الذي زعموا أنه لا يقهر، وتقتل من في معسكره وتخطف جنديا من داخل دبابة، تحول كبرياء هذا الجيش إلى ركام”.
وأكد زعارير أن الصورة المصطنعة للجيش الذي لا يقهر على أنقاض جيوش العرب بددتها المقاومة، وجعلت من هذا الجيش نمر من ورق.
وبيّن أن أثر عملية الوهم المتبدد كان لها انتكاسات كبيرة على دولة الاحتلال وسلوكها في التعامل مع المقاومة، وشكّلت اختراقا كبيرا في المنظومة العسكرية للاحتلال.
وحسب النائب زعارير، فإن العملية كان لها بالغ الأثر في تطور المقاومة، وشكّلت دافعا كبيرا في تطور المقاومة وارتفاع سقف أهدافها وأحيت الأمل في أن يكون هذا الشعب بمقاومته تهديدا استراتيجيا للاحتلال.
وأوضح أن العملية أحيت الأمل لدى الأسرى في الحرية والتحرير، وباتوا ينتظرون الحرية، وبالفعل تكللت العملية بنتيجة عظيمة في صفقة وفاء الأحرار حيث أفرج عن عدد كبير من الأسرى المؤبدات وغيرهم.
ولفت إلى أن العملية أسست لعقيدة تراكم القوة والإمكانيات كما ونوعا، وفتحت شهية المقاومين لخطف مزيد من الجنود، وهو ما حدث فعلا لاحقا في عدوان الاحتلال على غزة عام 2014.
ودعا إلى الالتفاف حول المقاومة وقد أصح لها اليد الطولى في فرض قواعد الاشتباك مع هذا الاحتلال، وغزة تناطح المخرز بكفها الصلب.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الذكرى السابعة عشرة لعملية الوهم المتبدد أن المعركة مع الاحتلال الصهيوني متواصلة في كل الساحات حتى تحرير الأرض والمسرى والأسرى، مؤكدة أنها ستبقى وفية لأسرانا الأبطال، وأنَّ تحريرهم من سجون الاحتلال على رأس أولوياتنا.
وتابعت الحركة تأتي الذكرى السابعة عشرة لعملية الوهم المتبدّد، في الوقت الذي يخوض فيه أهلنا في عموم الضفة المحتلة وشبابها الثائر ملحمة بطولية في مخيماتها وقراها ومدنها، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، لتبقى المقاومة الشاملة هي الخيار الوحيد لشعبنا في انتزاع حقوقه وتحرير أرضه ومقدساته وأسراه.
وحذرت الاحتلال من تداعيات حربه وعدوانه المتواصل ضد أسرانا وأسيراتنا في سجونه، مجددة التأكيد أنّها جرائم لن تسقط بالتقادم، ولن تكسر من إرادتهم وصمودهم، وسيواصل شعبنا ومقاومته الدفاع عنهم بكل الوسائل حتى تحريرهم.
ودعت الحركة جماهير شعبنا إلى مزيد من الوحدة والتلاحم في مواجهة مخططات الاحتلال وعدوانه الغاشم، كما دعت جماهير أمتنا إلى مواصلة تضامنهم ودعمهم لنضال شعبنا وقضية أسرانا العادلة.
وشددت على ضرورة تحرّك كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية من أجل الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه ضد الأسرى والإفراج عن الأطفال والنساء المرضى في سجونه.