قال النائب زعارير إن الخليل معروفة بثباتها واستعدادها لتشكيل حاضنة للمقاومة، وحامية للمقاومين وتاريخها شاهد على ذلك.
وأضاف زعارير أنها كانت تؤوي المطاردين وتساندهم وتساند أهاليهم وتدعم صمودهم، وتسابق أهلها بإكرام من تقطعت بهم السبل من زوارها حين أغلق الاحتلال منافذها، فهم أصحاب الكرم والنخوة وحب الوطن والتضحية من أجله.
وأشار إلى أن الاحتلال يظن بحصاره لمدينة الخليل وإغلاقه لكافة مداخلها ومخارجها يمكن أن يحقق أهدافه من العقاب الجماعي، حيث يهدف إلى تضييق الخناق الاقتصادي على الخليل لكي تنبذ المقاومة.
وأكد على أن رهان الاحتلال على تجارة أهل الخليل وحاجتهم للتنقل والدخول للداخل المحتل كان رهانا فاشلا قديما وحديثا، والحصار يزيد من لحمة وتكاتف أهلها وتوحيد هدفهم في تحرير المدينة وباقي مدن فلسطين من الاحتلال.
وتابع: “أهل الخليل تنحدر عائلاتهم من عائلات عريقة لها سبق في الفضل وفتح البلاد وتحريرها من الغزاة، ومن كل عائلاتهم خرج مقاومون وقادة في النضال ضد المحتل الأجنبي على مر التاريخ”.
ولفت إلى أن الاحتلال كل ما يخشاه أن تنخرط الخليل بحجمها وإمكانياتها في المقاومة، وأضاف: “لا أظن أن إجراءاته ستحول دون ذلك، فهي محط أمل وأنظار كل الفلسطينيين أن يكون لها الدور الفاعل”.
وشهدت بلدات الخليل، الأسبوع الماضي، حصارًا مشددًا عقب عملية إطلاق النار التي أدت لمقتل مستوطنة وإصابة آخر.