شدد النائب باسم زعارير، على أن الطلبة لهم كامل الحق في اختيار الأجدر لخدمتهم في انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية، تزامناً مع تواصل التحضيرات لإجراء انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت، والمقررة بعد غدٍ الأربعاء.
وقال زعارير مخاطباً الطلبة: “كلكم أبناؤنا وأنتم نخبة شعبنا، وعليكم المحافظة على قيم الأخوة بينكم، والتنافس على مقاعد مجلس الطلبة، الذي مهمته الرئيسية خدمة الطلبة والفداع عن حقوقهم”.
وتابع قائلاً: “من حق الطلبة أن يختاروا الأجدر لحمل أمانتهم وخدمتهم على أكمل وجه، ومن تتوفر فيهم الأمانة والإخلاص والصدق والقدرة على انتزاع حقوقهم، وتوفير الجو الدراسي المناسب لاستكمال تحصيلهم العلمي”.
وأدان حملات الاعتقال التي يتعرض لها طلبة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية، إضافة إلى تدخل أجهزة أمن السلطة في مسار العملية الانتخابية بالجامعات.
وأوضح أن وظيفة هذه الأجهزة توفير الأمن لكل الفلسطينيين، وليس استهداف وملاحقة شريحة منهم، مضيفاً أنه “يكفينا اعتداءات الاحتلال واعتقاله لطلابنا وملاحقتهم”.
وأشار إلى أن إعلام السلطة ينفذ تعبئة عدائية ضد أبناء الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية، إلى جانب محاولات نشر الكراهية بين زملاء الدراسة.
وحذر من خطورة هذه السياسات وتداعياتها في حرف بوصلة شعبنا عن هدفه الرئيسي، وتماسكه في وجه الاحتلال وجرائمه، مبياً أن منظومة السلطة بمكوناتها السياسية والأمنية والتنظيمية تشارك في الانتخابات الجامعية.
وأردف زعارير قائلاً: “هذا التوجه له تداعيات خطيرة وكثيرة لا تتوقف، وتشمل حملات الاعتقال السياسي التي طالت طلبة الكتلة الإسلامية، وكذلك مصادرة وسائل الدعاية الانتخابية للكتلة، والتي كان آخرها المشهد المسيء جداً، عبر ضبط رولات القماش الأخضر”.
وذكر أن كل هذه الممارسات المدانة، تهدف إلى التأثير على نتيجة الانتخابات لصالح كتلة طلابية معينة، وهذا يفقد السلطة وأمنها مصداقيتها، ويكذب ادعاءاتها أنها مسؤولة عن كل الشعب الفلسطيني.
ونفذت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، حملة مداهمات واعتقالات طالت عدداً من طلبة الجامعات بمحافظة الخليل.
واقتحمت أجهزة السلطة منزل الطالبة براءة سلايمة في مدينة الخليل، الأسبوع الماضي، وقامت بمصادرة جهاز الهاتف الخاص بها، إلى جانب الاعتداء على أفراد عائلتها.
وشنت أجهزة السلطة حملة اعتقالات في صفوف طلبة بوليتكنك الخليل، ودعت الكتلة الإسلامية إلى الإضراب وتعليق الدوام مع وقفة احتجاجية حينها، في ظل عدم وقوف الجامعة عند مسؤولياتها تجاه طلابها المعتقلين.