الضفة الغربية-
قال النائب باسم زعارير إن أجهزة السلطة تمعن في إلحاق الأذى بالمعتقلين السياسيين في سجونها، بتغييبهم وحرمانهم من رؤية أبنائهم وزوجاتهم وأمهاتهم وآبائهم في مناسبة عظيمة مثل عيد الأضحى المبارك.
وأضاف زعارير أن هذا المشهد المؤلم والمحزن بهجوم سلطة الفلسطينيين عليهم وتغييبهم في غياهب السجون في الأيام المباركة وفي الأعياد، تشعر معه بالاشمئزاز من هذا الدور الذي يمارس على الشرفاء من أبناء شعبنا.
واعتبر أن السلطة وظيفية تنفذ الأجندة الأمنية للاحتلال، وتحاصر شرفاء شعبنا في الوقت الذي تتظاهر بالعمى عن رؤية ممارسات الاحتلال ضد شعبنا.
وأردف: “عندما ترى جيش الاحتلال يقتحم المدن ويقتل ويهدم، والمستوطنون يمارسون انتهاكاتهم على عين أمن السلطة، ثم تراها منشغلة بملاحقة واعتقال وتعذيب المقاومين الذين يلاحقهم الاحتلال، والطلبة لأنهم فازوا في انتخابات جامعية، وتعذيبهم وتغييبهم عن جامعاتهم ودراستهم، تجد أنها سياسة واحدة يقوم بتنفيذها كل من السلطة والاحتلال”.
وأوضح أن تغييب المعتقلين السياسيين عن أهاليهم تكرر في كل الاعياد على مدار ما يقرب من عقدين من الزمن، وبلغ السيل الزبى.
وتابع: “حين تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين قبيل العيد فإنك كمن يصرخ في واد أو كمن ينفخ في الرماد، لانك تخاطب سلطة لا هم لها إلا قمع هذا الشعب وحرمانه من ممارساة أدنى حقوقه وهي ممارسة الشعائر والطقوس مع ذويه وبين أهله”.
وأشار إلى أنه تم الحديث في مناسبات عديدة، وناشدنا كافة المسؤولين ووجهنا لهم خطابات كثيرة على مدار سنوات لكننا وصلنا إلى حقيقة ما يجري أنه عقاب لشعبنا على ممارسة مقاومة الاحتلال ولو بالكلمة.
ودعا إلى فضح هذه الممارسات إعلاميا وتوثيق الاعتداءات والتعذيب، والتوجه إلى القضاء وتحريك المؤسسات الحقوقية التي تصم آذانها عما يتعرض له الشباب في سجون أمن السلطة.