دعا النائب باسم زعارير شعبنا الفلسطيني في القدس والداخل المحتل، ومن يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى من أهالي الضفة الغربية، للتوجه إلى المسجد المبارك والرباط فيه، والتصدي لاقتحامات المستوطنين المرتقبة.
وقال زعارير إنّ “عدوان الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس متواصل، ويتصاعد مع ذكرى نكبة فلسطين”، مؤكداً أن شعبنا لا يتخلى عن مقدساته، وسوف يقف بالمرصاد لهؤلاء الغزاة، ولن يسمح لهم بدخول باحات الأقصى.
وذكر أنّ ردة الفعل الفلسطينية ستكون قوية على مستوى القدس والضفة والداخل المحتل، لمواجهة ما تسمى “مسيرة الأعلام”، لأنها مساس بدرة تاج فلسطين وأولى القبلتين، ومساس بمشاعر كل المسلمين.
وشدد على أن المسجد الأقصى إسلامي خالص بكل مساحته البالغة 144 دونما، ولا حق لغير المسلمين فيه أو في تدنيسه.
وتابع: “لا يزال المتطرفون اليهود يوظفون الفكر الديني والعقائدي في حربهم ضد شعبنا وتطلعاتهم للاستيلاء على مقدساتنا، علمًا أن كل هذه الأفكار باطلة ومحرفة ولا تمت لأصل الديانة اليهودية بصلة”.
وأوضح زعارير أن جماعات الهيكل والمتطرفون اليهود يستغلون تعاون الكيان بجميع مؤسساته مع هذه التوجهات الباطلة، حيث قويت شوكة المتطرفين في الحكومة والكنيست، ويسخرونها في خدمة أفكارهم التلمودية الباطلة، ويستقوون بالجيش على شعبنا ومقدساتنا، حيث ترافقهم وحدات من قوات الاحتلال للحماية.
وأفاد بأن حكومة الاحتلال لديها بعض المحاذير التي تدفعها باتجاه تعطيل مسيرة الأعلام، خوفًا من انفجار الوضع الأمني وخلط الأوراق على حكومة نتنياهو الضعيفة أصلًا، والتي تواجه اضطرابات داخلية وتهديدات من المقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة، حيث تريد ضبط الأمور بحيث لا تفضي إلى مواجهة.
وبيّن زعارير أن جماعات الهيكل يقدمون طلبات رسمية للحصول على إذن قضائي وتصريح من الشرطة، والذي يستوجب مسؤولية حماية المسيرة من قبل الشرطة، كما تعتزم استغلال الاذن القضائي والشرطي لشرعنة عدوانهم على المسجد الأقصى، وتدعيم مسيرتهم رسميًا لكسب الصفة الشرعية لهذه المسيرة العدوانية.
وتحاول الجماعات الاستيطانية حشد 7500 مستوطن في المسيرة، علما أن أعلى رقم سبق لهم تحقيقه لم يتعدَّ 2200 مقتحم.
ويفرض الاحتلال إجراءات أمنية مشددة، بهدف تأمين مسيرة الأعلام الاستيطانية، وذلك في المناسبة العبرية المعروفة بيوم “توحيد القدس”.
ويهدف الاحتلال من خلال المسيرة إظهار السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس المحتلة، ويستدعي لأجل ذلك وحدات الاحتياط بالجيش، إلى جانب وضعها في حالة تأهب فورية.
وتدفع الحشود المقدسية التي تصدت للاحتلال والمستوطنين في كل مرة، إلى خلق حالة من الرعب في أوساط صناع القرار لدى الاحتلال.
وقبل 75 عاماً حلّت فوق فلسطين نكبة ضياع الأرض واحتلالها من قبل الجماعات الصهيونية المارقة، وذلك في تاريخ 15 أيار/ مايو لعام 1948.
ولم يتورع الصهاينة عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ، في دليل صارخ على وحشية هذا المحتل وسلوكه الاستئصالي العنصري، الذي لم يتغير عبر الزمن، وواصل جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.