استهجن النائب ناصر عبد الجواد حملات الاعتقال السياسي الظالمة على طلبة الجامعات بالضفة الغربية، مطالبًا أجهزة السلطة باحترام إرادة الطلبة الفلسطينيين في اختياراتهم وإرادتهم.
وبيّن أن الاعتقال السياسي الذي يطال طلبة الجامعات له آثار سلبية على مستقبل الطلبة وعطائهم الأمر الذي يتعارض مع الديمقراطية التي تتغنى بها السلطة.
وذكر “عبد الجواد” الذي أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل أسبوعٍ، أن العديد من طلبة الجامعات كانوا ضحايا “التنسيق الأمني” و”الباب الدوار” بسبب ممارستهم حقهم في الأنشطة الطلابية.
واعتبر أن الاعتقال السياسي معيب جدًا و غير مبررٍ بأي شكل من الأشكال ، ولا سيما في ظل الظروف الهجمة الشرسة التي ينفذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني من استيطانٍ واقتحامات متكررة.
وأكّد أنه من المفترض أن تتكاثفَ جهود جميع فئات الشعب الفلسطيني للوقوف أمام عدوان الاحتلال، بدلًا من تمزيق النسيج المجتمعي الفلسطيني وخوضه معارك داخلية بعيدة كل البعد عن الاهتمامات والهموم الفلسطينية.
وطالب “عبد الجواد” أجهزة السلطة بالكف عن الاعتقال السياسي، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا مصلحةَ في الاعتقال السياسي إلا للاحتلال ومن له صلة به.
وطالب “عبد الجواد” المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني والفصائل بأن يكون لهم دور في الضغط على السلطة من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجونها.
وناشد الدول المانحة للسلطة بأن تضغط أيضًا عليها من أجل احترام الحريات والخيارات الديمقراطية.
أعلنت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، اليوم السبت، عن دخولها في اعتصام مفتوح داخل الجامعة، حتى الإفراج عن طلابها من سجون السلطة.
وقال ممثل الكتلة الإسلامية إنّه “أمام ما تقوم به أجهزة أمن السلطة من ملاحقة لأبناء كتلة الوفاء الإسلامية، ولطلاب جامعة بيرزيت، نعلن عن الدخول باعتصام مفتوح لحين الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين”.
وطالبت كتلة الوفاء الإسلامية إدارة جامعة بيرزيت بأنْ تتحرك جديا بخصوص طلبتها المختطفين، مشيرة إلى أنها “لم تفعل شيئا حتى الآن”.
في غضون ذلك، اعتقلت أجهزة أمن السلطة الشاب أحمد فرح شقيق الطالب بجامعة بيرزيت المعتقل السياسي يحيى فرح، أثناء توجهه للمشاركة في وقفة رافضة لاعتقال شقيقه في بيرزيت.
وتواصل أجهزة السلطة في رام الله اعتقال ثلاثة طلاب من جامعة بيرزيت، وهم: عبد الله أبو قياص، ويحيى قاسم، وعبد الغني فارس، وذلك لليوم الـ5 على التوالي.