دعا النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني فتحي قرعاوي السلطة الفلسطينية للوقف العاجل للاعتقالات والاستدعاءات بحق النساء على خلفية سياسية في الضفة الغربية المحتلة، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وحفظ كرامة المواطن الفلسطيني.
واستنكر قرعاوي استدعاء الأجهزة الأمنية استدعاء نساء فلسطينيات لدى الأمن الفلسطيني على خلفية نشاط سياسي أو دعوي أو حتى تدريس القرآن الكريم أو الحديث الشريف، معتبرا إياه أمرا معيبا بحق كل فلسطيني يجب وقفه والتصدي له.
وقال إن الاعتقالات السياسية لم تتوقف منذ قدوم السلطة الفلسطينية، واستمرت بشكل متزايد عبر هذه السنوات الطويلة، وأن سياسة الاستدعاء والتحقيق متواصلة، بشكل مرهق للمواطنين.
وأشار إلى أن مواصلة هذه السياسات سيشكل ضغطا نفسيا لدى المواطن، الذي يعاني من واقع مرير جراء الاحتلال وممارساته.
وشدد قرعاوي على ضرورة دعم الشابات والشبان الفلسطينيين والوقوف معه والتخفيف من همومهم، لا استدعائهم والتحقيق معهم والتضييق عليهم.
وطالب السلطة الفلسطيني بالاصطفاف خلف أبناء الشعب الفلسطيني والذي يواجه البطالة والغلاء، وقبل كل ذلك يواجه الاحتلال وإرهابه وغطرسته.
وكانت قد نظمت عوائل المعتقلين السياسيين، مساء اليوم السبت، وقفة وسط مدينة رام الله رافضين لسياسة الاعتقالات السياسية، ومطالبين بوقفها والإفراج عن أبنائهم المعتقلين الذين يتعرضون للتعذيب الشديد والاخفاء القسري دون توجيه أي تهمة لهم.
وتتصاعد انتهاكات أجهزة السلطة في الضفة الغربية، بحق المواطنين، حيث تشن حملة اختطاف طالت العديد من المواطنين، وطلبة الجامعات، إلى جانب استدعاء النساء العاملات في دور تحفيظ القرآن الكريم.
وقالت حركة ” حماس ” إنَّ التصاعد الملحوظ للاعتقالات السياسية وما يرافقها من مداهمات للبيوت الآمنة وممارسات التعذيب والإهانة التي تنفذها أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية المحتلة، سلوك عدواني يفتقد لقيم المجتمع الفلسطيني الحر.
ورفضت حماس بشدة الاستمرار في استهداف الأسرى المحررين، والطلاب، والنقابيين، ونشطاء الفصائل الوطنية، وكوادر ورموز شعبنا الصامد المجاهد، والملاحقات المصحوبة بإطلاق النار وترويع الآمنين، ومحاولات لاستهداف أو استدعاء النساء.
وطالبت حماس السلطة للتوقّف الفوري عن هذا العبث بأمن المواطنين الفلسطينيين، وإلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين في جميع سجون السلطة، واحترام كرامة أبناء شعبنا وصون حرياتهم، داعية الفصائل الفلسطينية إلى إعلاء صوتها ضد هذه الجرائم.