قال النائب فتحي قرعاوي، إن الاعتقالات السياسية تفتت المجتمع الفلسطيني ولا تخدم سوى الاحتلال ومخططاته بحق أبناء شعبنا، ومن يمارس الاعتقال ضد أبنائنا وطلبتنا في نفس الوقت.
وأوضح قرعاوي أنه ما زالت الضفة الغربية المحتلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي تدفع ثمنا باهظا على أيدي السلطة الفلسطينية، وذلك من خلال الاعتقال السياسي.
وأشار إلى إن الاعتقالات السياسية غالبا ما تطال النشطاء السياسيون وطلبة الجامعات الذين تلاحقهم أجهزة السلطة وتقوم باعتقالهم.
وبيّن أن أمن السلطة يلاحق طلبة الجامعات ويمنعهم من القيام بالنشاطات الطلابية، في حين يسمح للأطر الطلابية الأخرى ويدعم بعضها.
ولفت قرعاوي إلى أن حملات الاعتقالات السياسية والملاحقة الأمنية والتضييق كل ذلك يضع علامات استفهام حول موضوع الوحدة الوطنية، مؤكدا على أن هذه الاعتقالات لا تخدم أي حالة وطنية داخلية.
ونوّه إلى أن الملاحقة الأمنية الواسعة تأتي في الوقت الذي سمحت فيه حركة حماس في غزة لحركة فتح بالقيام باحتفالاتها ونشاطاتها خاصة في ذكرى الانطلاقة وذكرى وفاة أبو عمار دون معارضة او ملاحقة .
وتواصل أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات واسعة بحق أنصار ونشطاء حركة حماس في الضفة الغربية، والتي طالت المئات من المواطنين، بينهم طلبة جامعات وأسرى محررين وأكاديميين.
كما يواصل طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت اعتصامهم لليوم الثالث عشر على التوالي في باحات الجامعة، مؤكدين على رفضهم للاعتقال السياسي ومطالبين بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، رغم التهديدات المتواصلة والبرد القارص والخطر المحدق بهم.