أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني فتحي قرعاوي على أن المقاومة والوحدة على الأرض وملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية ومحاكمة قادته في المحاكم الدولية، هو الرد الأمثل على انتهاكات الاحتلال المتزايدة بحق شعبنا.
وقال النائب قرعاوي إن عمليات المقاومة بكل أشكالها في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أغسطس آب الماضي، ورصد (832) عملاً مقاوماً، في الوقت الذي شهدت فيه الضفة الغربية ارتفاعا كبيرا في الانتهاكات ووثقه مركز معطى بأكثر من 3000 انتهاك،
وأشار إلى أن قاعدة “لكل فعل رد فعل”، هي ما تنطبق على الحالة الفلسطينية اليوم، حيث أن انتهاكات الاحتلال تلقى ردا من أبناء شعبنا الأحرار بمقاومته والدفاع عن حقوق شعبنا.
وأضاف أن على الاحتلال أن يدرك أن اعتداءاته على الفلسطينيين ستلاقى بردة فعل، فالشارع الفلسطيني يأبى الصمت على اعتداءات الاحتلال.
ودعا قرعاوي السلطة الفلسطينية إلى نقل تقارير الانتهاكات الإسرائيلي وتقديمها إلى الأمم المتحدة وإلى المحاكم والجهات الدولية، لكشف سوءة الاحتلال وتعريته.
وتواصلت انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أغسطس/آب الماضي.
وبلغ ما تم رصده من قبل مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” 3013 انتهاكاً، كان أبرزها اغتيال المقاوم إبراهيم النابلسي (19 عاماً) ورفيقه إسلام صبوح (32 عاماً)، في اشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية خاصة حاصرتهم في أحد المنازل بالحارة الشرقية في البلدة القديمة بمدينة نابلس، إضافة إلى استشهاد (7) مواطنين برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين.
ورغم ارتفاع وتيرة انتهاكات الاحتلال، لا تزال عمليات المقاومة تشهد تصاعدًا ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مما يربك حسابات الاحتلال ويفشل منظومته الأمنية.
وشكل امتداد وتصاعد وتيرة العمليات الفدائية في مدن الضفة، كابوساً يؤرق جيش الاحتلال الإسرائيلي ومعضلة تستنزفه، وكلما ساد الاعتقاد لديه بأنه نجح في إخماد لهيب المقاومة يعود ويكتوي بعملياتها مجدداً.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” في تقريره الدوري لأعمال المقاومة (832) عملاً مقاوماً، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، أصيب خلالها (28) إسرائيلياً بعضهم بجراحٍ خطرة.
وشهدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال تصاعدا ملحوظاً مقارنة بشهر يوليو الماضي، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (73) عملية، (28، 24) عملية منها في نابلس وجنين على التوالي، حسب التقرير.