دعت الناشطة السياسية فادية البرغوثي، إلى سد الثغرات وملء ساحات المسجد الأقصى، والتواجد فيه على الداوم، لوقف انتهاكات المستوطنين وعربدتهم.
وقالت البرغوثي إن “أي فراغ في الأقصى سيلمؤه المتطرفون انتهاكاً وعربدةً”، مشيرة إلى أن ما يتعرض له المسرى وما أعلن عنه المتطرفون بنيتهم تكثيف الاقتحامات، وممارسة طقوسهم الدينية في عيدهم القادم، لن يحبطه سوى ثبات المرابطين وصلوات المتعبدين في ساحاته.
وذكرت أن “الفراغ يعني الغير، والغير هم بن غفير وزبانيته، لذلك ليكن شعارنا سنملأ كل ساحاته ولن يكون لهم موطئ قدم”، منوهة إلى أن بن غفير يسعى لفرض مجموعة سياسات قادمة، يستطيع من خلالها تحقيق طموحاته في الأقصى، الذي اعتاد هو على اقتحامه.
وتابعت: “قد يعمل بن غفير على تغيير الوضع القائم الذي يمنع الصلاة في الأقصى لغير المسلمين”، مضيفة أنه “قد يأمر بتعزيز قبضة قوات الاحتلال في الأقصى لقمع المرابطين وإبعادهم عن المسجد”.
وأوضحت أن الاحتلال سيحاول السيطرة الفعلية على الأقصى كمكان عبادة بقوة السلاح، دون الالتلفاف للموقف العربي والإسلامي والدولي، مشددة على أنهم مستعدون لارتكاب جميع أشكال الجرائم دون تردد.
وأكدت البرغوثي أن كل ما سبق يبنغي أن يجعل قضية الأقصى أولوية لنا جميعاً، وخاصة لمن يستطيع التواجد فيه والدفاع عنه، معتبرة أن قضية الأقصى ليست موسمية ولا أحداث عابرة، بل هي جهد متواصل متراكم وصولاً لحريته الكاملة بإذن الله.
يشار إلى أن المتطرف “بن غفير” المكلف بمنصب وزارة الأمن الداخلي لدى الاحتلال، تعهد بالعمل على تغيير الوضع القائم حاليًا بشأن صلاة المستوطنين في المسجد الأقصى، وتعزيز البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وتغيير تعليمات فتح إطلاق النار بشأن الفلسطينيين.
ويقتحم عشرات المستوطنين بشكل شبه يومي، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال، ويؤدون طقوسا تلمودية على أبواب المسجد.
وتُخطط “جماعات الهيكل” المزعوم لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، فيما يسمى عيد “الأنوار/الحانوكا” اليهودي، الذي يبدأ 18 الشهر المقبل.