رام الله-
أكدت الناشطة السياسية فادية البرغوثي، أن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها قوات الاحتلال بهدم منازل عائلات الشهداء، أثبتت فشلها في ردع شعبنا المجاهد ومقاومته الباسلة.
وذكرت البرغوثي، في تعقيب على تفجير الاحتلال لمنزل الشهيد القسامي المعتز بالله الخواجا فجر اليوم، إنّ إجراءات الاحتلال المتواصلة منذ عشرات السنوات، فشلت في ردع المقاومين وثني أبطال شعبنا الفلسطيني عن مواصلة طريق الشهداء للرد على جرائم الاحتلال.
وأضحت أن الاحتلال يهدف بهذه الإجراءات إلى معاقبة عائلة الشهيد، عبر الاعتقال والتنكيل والمضايقات، وصولاً إلى هدم منزلهم، مضيفة أن “هذا العقاب يأتي لهذه الأسرى على إنجابهم بطلاً قض مضاجع الاحتلال وزلزل كيانهم”.
وتابعت: “الاحتلال يظن أن هدم المنازل سيشكل ردعاً فيمن يفكر في تنفيذ عملٍ مقاوم مستقبلاً، لكنه لا يعلم أنه خرج وقد باع الدنيا بما فيها، وخرج والجنة في عينيه سلعة الله الغالية، فما استبدلها بمنزل من منازل الدنيا”.
ولفتت إلى أن المقاوم عند خروجه يدرك أن خلفه عائلة ستبقى متماسكة وصلبة، وهو ما أثبتته عائلات الشهداء جميعاً، الذين يؤكدون أنّ السبب الحقيقي في عمليات أبنائهم هو الاحتلال وإجرامه اليومي، وبالتالي فإنّ توقف هذه العمليات مرهون بزوال الاحتلال.
وفجرت قوات الاحتلال فجر اليوم، منزل منفذ عملية “ديزنغوف” البطولية الشهيد القسامي معتز الخواجا في بلدة نعلين غرب رام الله، وسط اندلاع مواجهات.
والشهيد معتز الخواجا في بلدة نعلين غرب رام الله، منفذ عملية ديزنغوف في تل أبيب في 9 مارس الماضي التي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين، والتي نفذها بعد ساعات من جريمة الاحتلال باغتيال ثلاثة مقاومين في بلدة جبع بجنين.
وقالت حركة حماس إنّ هدم الاحتلال منزل ذوي الشهيد القسامي المجاهد المعتز بالله الخواجا في بلدة نعلين غرب رام الله صباح اليوم جريمة صهيونية، تؤكد عجزه عن وقف ثورة شعبنا في الميدان.
وأكدت على أن هذه الجريمة “لن تفلح في زعزعة إيمان شعبنا بالمقاومة وإرادته في الدفاع عن أرضه ومقدساته، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك”.
وأردفت بقولها: “شعبنا الذي احتضن المقاومين سيواصل تضميد جراح عائلاتهم وبناء ما يهدمه الاحتلال المجرم، وسيواصل انتصاره للقدس والأقصى بتصعيد المقاومة وعملياتها البطولية، والثأر لدماء الشهداء، والوفاء لتضحيات عائلاتهم، والسير قدماً حتى التخلّص من الاحتلال الصهيوني الفاشي”.