قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إن الأسرى الإداريين مقبلون على معركة ليست بالهينة، رداً على استشهاد الشيخ خضر عدنان، وسعيا في إغلاق ملف الاعتقال الإداري.
وأوضحت البرغوثي أن الإضراب هذه المرة يحمل مطلباً وحيداً وهو تحديد سقف زمني لمدة الاعتقال الإداري لتخفيف الأثر النفسي وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها الأسير وأهله، ومنع الأذى الناجم عن تمديد الاعتقال في الدقائق الأخيرة.
وأكدت على أن شعبنا يملك القدرة على تقليص مدة الإضراب ورفع فاعليته، والعمل على ضمان تحقيق أهداف الأسرى من خلال تحريك كل الساحات وحشد الجماهير وتكثيف الوقفات المناصرة.
وأضافت أن واجبنا تجاه الأسرى مساندتهم أحياء، ونصرتهم والوقوف خلفهم، وعدم تركهم وحدهم في معركتهم، وهذا الإسناد مهم لكي لا نفجع مرة أخرى بالعشرات من أمثال شيخنا خضر عدنان.
وأردفت: “إن دوامة الاعتقال لا تثني الأبطال عن سيرهم في درب التحرير وإن سببت لهم الألم والقهر وأذهبت سنوات عمرهم، التي ما ندموا على بذلها في سبيل الله”.
واعتبرت أن شعور الاحتلال بأثر الإضراب الحقيقي على استقرار الوضع الأمني سيعجّل من إذعانه لمطالب الأسرى، فهو يعلم حساسية هذا الملف وأنه يمثل صاعق تفجير موقوت، وقضيةً وطنيةً جامعة ستثبت في حال انفجارها معادلة ترابط الساحات.
وبينت أن تضاعف عدد الأسرى الإداريين من 544 أسيراً العام الماضي إلى ما يفوق الألف أسير هذا العام، يدل على استغلال الاحتلال لهذا الاعتقال الجائر لتغييب النشطاء والسياسيين والمؤثرين دون تهمة، واعتقاده بخطورة وجود هؤلاء خارج حدود المعتقلات.
ولفتت إلى أن الاحتلال يعمد إلى تفريغ الساحة الفلسطينية وقتل عزيمة الأحرار من خلال إبقائهم في دوامة الاعتقال الإداري، والذي مكث بسببه الكثيرون عشرات السنوات في السجون.
وقررت لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، خوض الأسرى إضرابٍ مفتوح عن الطعام في الأيام القادمة، وسنوافيكم بكل التفاصيل في موعدها إن شاء الله.
وطالبت، اللجنة بتحديد سقف الاعتقال الإداري، وأن تتوقف هذه المجزرة اللئيمة التي طحنت أعمارنا ودمرت أحلامنا وسرقت زهرات شبابنا.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس زاهر جبارين، إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته يقفون خلف الأسرى الإداريين في معركة انتزاع حقوقهم بالقوة من أيدي السجان الصهيوني.
وحمل جبارين الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه المعركة، واستمرار التضييق على الأسرى وقمعهم وسحب منجزاتهم والتفنن في تعذيبهم واضطهادهم، ونؤكد أن جرائم الاحتلال بحق الأسرى لن ترهبهم بل ستدفعهم للمزيد من الصمود والمواجهة.
ودعا القيادي جبارين، أحرار العالم في كل مكان إلى الضغط بكل الوسائل على الاحتلال الصهيوني، والتحشيد لمساندة الأسرى الإداريين في معركتهم المتصاعدة مع الاحتلال، والتي وصلت اليوم لقرار الإضراب المفتوح عن الطعام لوضع سقف زمني لهذا الاعتقال الظالم.