قالت الناشطة السياسية انتصار العواودة على أن أرض فلسطين اليوم ارتوت بدماء الشهداء من غزة حتى نابلس وجنين، ولم يكن ذلك من باب الصدفة، فهذا قدر الشعب الفلسطيني الذي يقف وحده في مقارعة أقسى محتل في العصر الحديث.
وأوضحت الناشطة العواودة أن شعبنا ومقاومته الباسلة في غزة والضفة والقدس تواجه هذا المحتل الأشد اجراما وفتكا بما يمتلكه من ترسانة أسلحة القتل والتدمير، والعالم يتفرج ويقف في صف القاتل ضد الضحية.
وأضافت أن الدم الفلسطيني يتوحد في كل بقعة على أرض فلسطين، ليحنو الفلسطيني على الفلسطيني ويشاركه الألم و يتعالى على ألم الجرح ويتذوق لذة النصر.
وأكدت العواودة أن شعبنا يكفيه نصرا بأن ثبت ودافع ولم يستسلم لعدو يمتلك كل الإمكانات الكافية لتركيع أعتى قوة أمامه، إلا أن الشعب الفلسطيني حطّم هذا الفارق على صخرة صموده وجلَده في مقارعة هذا الجبروت الإجرامي.
وبيّنت أن النصر صبر ساعة، وأن الفجر لناظره لقريب، فلم يعد هناك الكثير أمام هذا الشعب العظيم، ستتوج تضحياته بتحرير أرضه من بحرها إلى نهرها، ويومئذ يفرح الفلسطينيون وأحرار العالم.
وشددت على التوحد بين كل أطياف شعبنا الفلسطيني وفي كافة الساحات لمواجهة الاحتلال وانتهاكاته واعتداءاته المتواصلة بحق أبناء شعبنا ومقدساته.
وتواصلت الدعوات الفلسطينية، للاشتباك في الضفة الغربية والخروج بوقفات شعبية غاضبة، بمناطق متفرقة بالضفة والداخل المحتل، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي.
ودعت الحراكات الشبابية والطلابية والقوى والفعاليات الوطنية، للمشاركة في مسيرة جماهيرية مساء اليوم، وسط مدينة رام الله.
وعلى مدار الأيام الماضية، انطلقت دعوات في الضفة الغربية للاشتباك مع قوات الاحتلال على نقاط التماس في كافة المناطق، نصرة لغزة وثأراً للشهداء.
وشددت الدعوات على ضرورة أن يلتحم الشباب الثائر في الضفة، بالمقاومة لتوحيد الساحات وتوسيع دائرة المواجهة مع الاحتلال.
وتواصل فصائل الغرفة المشتركة في غزة إطلاق مئات القذائف الصاروخية صوب الأراضي المحتلة، في إطار عملية “ثأر الأحرار”، رداً على جرائم الاحتلال واغتيال قادة من سرايا القدس.