قالت الناشطة السياسية سمر حمد إن الاندحار المهين للاحتلال بالرغم من كل القوة والبطش الذي استخدمه لإركاع مقاومة جنين وحاضنتها الشعبية، سيقوي شوكة المقاومة في الضفة ويشتد عودها ويلتف حولها الأحرار أكثر.
وأضافت حمد أن الهاجس الأكبر الذي يؤرق الاحتلال هو انتشار المقاومة، وهو يدرك تماما أنه لا حل ولا قوة تكفي أمام إرادة أصحاب الحق المعتنقين لنهج المقاومة المؤمنين به الباذلين لأجله الغالي والنفيس والمتشبثين به حتى أخر رمق.
وأكدت على أن “جمر المقاومة نار ولهب يعصف بالاحتلال وبدولته، ويهدد وجوده الذي سقاه بدماء الفلسطينيين، وبالمقاومة ستكون ويلا عليه وعلى أمنه”.
وأشادت بالمقاومة التي وحدت الساحات، ورجالها الصادقين والثابتين الذين علموا الدنيا ومن فيها كيف يكون صاحب الحق قويا بثباته عزيزا مبتسما في وجه الموت مدافعا عن كرامتنا وأرضنا وثوابتنا.
وأردفت: “هذا المقاوم لا يهن ولا يلين له عزم بالرغم من قلة مقدراته وحيلته، ولكنه بكفه الموحد هزم مخرز المحتل”.
وشيعت جماهير الشعب الفلسطيني شهداء مخيم جنين الذين ارتقوا جراء العدوان الصهيوني على المخيم والذي استمر ليومين متتالين.
وردد المشاركون في موكب التشييع هتافاتٍ مناصرة للشهداء والمقاومة ولمخيم جنين الذي دحر الاحتلال خائبًا يجر أذيال الهزيمة.
وأكد أهالي الشهداء على مواصلتهم طريق المقاومة رغم سيل الدماء النازف، وأن أرواحهم وأرواح أبنائهم فداءً للمخيم وكرامته.
وارتقى خلال عدوان الاحتلال على جنين خلال اليومين الماضيين 12 شهيداً، بينهم خمسة أطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 140 فلسطينيا، بينهم نحو 30 إصابة حرجة.