أكدت الناشطة السياسية انتصار عواودة، أن دماء أبناء شعبنا وآخرهم شهداء اليوم الجمعة في نابلس “خيري شاهين وحمزة مقبول”، وقود لمعركة الحرية وتحرير الأرض والإنسان حتى رحيل آخر مستوطن عن أرض فلسطين.
وقالت عواودة: “يمضي الشهداء إلى جنة رب السماء تاركين خلفهم أمانة ثقيلة يحملها المخلصون، وهكذا تستمر الحكاية إلى أن يرحل آخر مستوطن استوطن الأرض ورحّل الشعب وأذاقه كل أصناف العذاب والقهر”.
وأوضحت أن الأبطال في المقاومة في جنين ونابلس ورام الله وكل الضفة الغربية، يستبسلون للدفاع عن أرضهم وأهلهم والمسجد الأقصى فيمضون شهداء.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني اليوم كله مقاوم، فمن لا يحمل السلاح، يحتضن من يحمل السلاح ويقدم الغالي والنفيس من أجل سلامة المقاوم ودوام المقاومة.
وأكدت أن الفلسطيني لن يستسلم بعد شلال الدماء التي روت الأرض، وعلى كل الدول الداعمة للاحتلال الكف عن مساعدة المجرم ضد الضحية.
وذكرت أن فلسطين أرض وقف إسلامي فيها المسجد الأقصى الذي إليه تشد الرحال، ولا يجوز لمسلم التراخي تجاهه بل يجب دعم مقاومته ماديا ومعنويا.
واستشهد المقاومان خيري محمد سري شاهين (34 عامًا)، وحمزة مؤيد محمد مقبول (32 عامًا)، وأصيب 3 شبان برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة القديمة في نابلس صباح اليوم الجمعة.
وخاض الشهيدان شاهين ومقبول اشتباكاً مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلاً تواجدا فيه في حارة حبلة بالبلدة القديمة.
ويتهم الاحتلال الشهيدين شاهين ومقبول بتنفيذ عملية إطلاق النار أول أمس، نحو مركبة عسكرية إسرائيلية في حي السامري قرب جبل جرزيم جنوب نابلس.
وذكرت مصادر محلية أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت صباح اليوم، إلى الحارة الشرقية في البلدة القديمة وحاصرت منزلاً، حيث طالبت الشبان بتسليم أنفسهم.
وتصدى مقاومون لاقتحام قوات الاحتلال بإطلاق النار، والقاء العبوات المتفجرة محلية الصنع.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى نابلس، واقتحمت حارة الحبلة وخلة العامود والمعاجين، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة في سماء نابلس.
كما انتشرت قوات الاحتلال في شارع حطين وشارع القدس بمدينة نابلس، وسط مواجهات مع الشباب الثائر.