تحدثت الناشطة وفاء جرار، عن ابن عمها وابن عم زوجها ورفيق دربه في طريق المقاومة الشيخ القائد القسامي نصر جرار، وذلك في الذكرى العشرين لاستشهاده.
وقالت جرار المرشحة عن قائمة “القدس موعدنا”: “تطل علينا الذكرى العشرون لاستشهاد الشيخ المجاهد نصر خالد جرار، والذي طالما حمل الراية خفاقة في سبيل تحرير الوطن السليب”.
وأشارت إلى أن الشيخ نصر بطلٌ مقاوم عنيد، أسس منذ صغره مجموعة جهادية للنضال ضد المحتل الغاشم، وسجن على إثرها سنوات عدة، ليخرج بعزيمة أقوى وثبات أكبر وإصرار على العمل النضالي، وليكمل طريقه في تصينع العبوات الناسفة التي كانت تستخدم بالعمليات الاستشهادية ضد الاحتلال، ليعود لعتمة السجون مرة أخرى.
وأكدت جرار أن “كل هذا لم يفت بعضد الشيخ المقاوم، الذي خرج ليعود مرة تلو المرة، لتصنيع المتفجرات بالمواد البدائية البسيطة، والتي طالما كانت السلاح الأفتك ضد الاحتلال ومستوطنيه، ليكون الشيخ أبا صهيب مطارداً للاحتلال، بعد أن انفجرت عبوة ناسفة وهو في مهمة جهادية، ما أدى إلى بتر يده اليمنى وساقه اليسرى من الفخذ، ليخوض مرحلة طويلة من العلاج والمطاردة بعدها”.
وأردفت بقولها: “ظل شيخنا المناضل على نهجه حتى بعد إصابته، ليكون جعفر الطيار لهذا العصر الذي ما زال يرفع راية الجهاد في سبيل الله، حتى الرمق الأخير من عمره”.
وذكرت أن الاحتلال الإسرائيلي طارد الشيخ المصاب نصر جرار، والذي تعرض لمحاولات اغتيال عديدة، لكنه في كل مرة كان ينجو بأعجوبة بفضل الله من العدو الحاقد.
وتابعت: “حتى حاصره الاحتلال في منزل كان يتحصن فيه بمحافظة طوباس وكان معه ثلة من إخوانه المجاهدين، الذين أصر عليهم شهيدنا البطل بالانسحاب بسلام من المنزل وظل يدافع عن نفسه حتى الرمق الأخير، حيث قصف الاحتلال المنزل على ساكنيه ليرتقي شيخنا المجاهد شهيداً منتصراً على محتله رغم إصابته التي أقعدته”.
ونوهت جرار إلى أن المجاهد الشيخ نصر ارتقى للعلا، ليترك خلفه بطلاً عنيداً يجري دم والده في شرايينه، ليعود ليثأر لوالده بعد خمس عشرة عاماً بعملية بطولية، يقتل فيها حاخاماً صهيونياً، ويرتقي شهيداً بعد مطاردة عنيدة مرغ فيها أنف المحتل بالتراب، ليكون الشهيد ابن الشهيد والبطل ابن البطل والشبل ابن الأسد.
واستكملت بقولها: “ليكون الشهيد البطل أحمد نصر جرار ابن الشهيد البطل نصر جرار ذرية بعضها من بعض، لتسطر أعظم الملاحم بتاريخ النضال الفلسطيني المعاصر التي تلهم الاجيال عبر السنوات بأن الحق لا يسقط بالتقادم وبأن خلف كل شهيد من سيثأر له ولو بعد حين”.
وتوافق اليوم الذكرى الـ20 لاستشهاد المجاهد القسامي القائد نصر خالد جرار بعد قصف طائرات الاحتلال منزلا كان يتحصن فيه، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه قبل أن يتعرض للهدم عن طريق جرافات الاحتلال بالكامل، ويرتقي شهيدًا تحت الأنقاض.