انطلقت اليوم السبت فعاليات اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، دعما لنضال عائلاتهم في استرداد أبنائهم من ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.
وشهدت مدينة نابلس فعالية مركزية للمطالبة بتسليم جثمانين الشهداء المحتجزة، كما احتضنت مدينة الخليل وقفة مماثلة.
لن يسكروا إرادتنا
وقال عمر كميل، والد الشهيد محمود من بلدة قباطية الذي ارتقى شهيدا في عملية بطولية بباب حطة في مدينة القدس المحتلة، إن نجله نفذ عمليته ليقول أن المدينة المقدسة عاصمة فلسطين الأبدية.
وأكد كميل أن الاحتلال إلى زوال، وأنه لن يستطيع كسر إرادة شعبنا باحتجاز جثامين شهدائنا.
ووجه كميل رسالة لجميع أحرار العالم والجمعيات الحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان، بتقديم الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية.
صرخة أم
وأطلقت والدة الشهيدة مها كاظم الزعتري، نداءً لأبناء شعبنا الفلسطيني بالتحرك كل من موقعه لاسترداد جثمان ابنتها التي استشهدت قبل نحو 4 شهور قرب من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وأكد ذوو الشهداء على ضرورة تحرك السلطة بشكل قوي على المستوى المحلي والدولي في هذا الملف، للكشف عن مصير جثامين الشهداء واستعادتها.
وطالب أهالي الشهداء بضرورة تفعيل حراك شعبي فلسطيني ودولي لضمان استعادة أبنائهم، والعمل على فضح جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا.
بدنا ولادنا
وأطلقت حملة “بدنا ولادنا” فعاليات اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، ودعت لإطلاق عاصفة إلكترونية اليوم للتغريد على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “بدنا ولادنا” و “ReturnUorChildren”.
ودعت الحملة لتشكيل ضغط شعبي ورسمي على سلطات الاحتلال لإجبارها على إعادة جثامين أبنائهم الموجودة في الثلاجات و”مقابر الأرقام”.
وقالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين، إن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين 358 شهيدا.
وأوضحت اللجنة في بيان لها، اليوم السبت، بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة، الذي يوافق السابع والعشرين من آب من كل عام، أن الاحتلال يحتجز 102 جثماناً في الثلاجات، و256 جثمانا محتجزة فيما يسمى مقابر الأرقام، و74 مفقودا.
وأشارت إلى أن محكمة الاحتلال العليا، شرعنت سياسة احتجاز الجثامين وأجازت اعتبارها رهائن للمقايضة والتبادل، وهو ما ينطبق عليه تعريف المتاجرة بجثامين الموتى، بكل ما يعنيه من سقوط ليس فقط قانونيا وسياسيا بل أخلاقيا.
وبحسب معطيات فلسطينية، فإن قوات الاحتلال احتجزت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 جثامين أكثر من (256) فلسطينياً استشهدوا أو أعدموا ميدانياً برصاص قوات الاحتلال، وأفرجت عن غالبيتهم لاحقا.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز نحو 86 جثمان شهيد وشهيدة في ثلاجاتها ومقابر الأرقام، منذ اندلاع انتفاضة القدس عام 2015م، وسلّمت الأسبوع الماضي جثمان الشهيدة مي عفانة والتي ارتقت قبل نحو 14 شهرا بعدما أطلق عليها جيش الاحتلال النار بزعم محاولتها تنفيذ عملية دهس وطعن.