قال رئيس مكتب العلاقات الوطنية بحركة حماس حسام بدران، إنّ الشهيد المجاهد القائد صالح العاروري، له بصمة في كل مناحي العمل المقاوم.
وأكد بدران أن العاروري رجل الدعوة والتنظيم والمثقف الواعي وصاحب الفكر واسع الاطلاع والسياسي البارع والأسير المحرر والمبعد، ثم إضف إليه صفة الشهيد.
وذكر أنه صاحب شخصية قوية يضع أهدافه ثم يتحرك لتحقيقها بكل همة وعطاء، ويصل الليل بالنهار في عمله، ويتجاوز حالة القيادة الحزبية ليصل مرحلة القائد الوطني، وهي مكانة يصعب الوصول إليها في حالتنا الفلسطينية.
وتابع قائلاً: “اليوم خسرك شعبك وسوف تفتقدك ساحات الجهاد والمقاومة، لكن نلت ما كنت تتمناه، وأتتك الشهادة إليك تسعى وأنت مقبل غير مدبر”.
واستكمل بدران بقوله: “أما الاحتلال المجرم فالمعركة بيننا وبينه مفتوحة، ودماء الشيخ العاروري وإخوانه قد امتزجت بدماء أهل غزة في معركة طوفان الأقصى، ودماء كل الأحرار من شعبنا وأمتنا، وهي دماء غالية وعزيزة، لكن كل قطرة منها تقربنا إلى النصر والتحرير”.
وختم قائلاً: “لا نقول وداعا يا أبا محمد بل إلى اللقاء في جنات خلد عند مليك مقتدر، واسأل الله أن يكرمنا بالشهادة على ذات الدرب والنهج والطريق”.
واستشهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ صالح العاروري، جراء إستهدافه بطائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية في بيروت، بعد مسيرة طويلة من الجهاد والسجن والإبعاد.
والقائد العاروري (57 عاما) يعتبر أحد مؤسسي كتائب القسام بالضفة الغربية، وقد أمضى في سجون الاحتلال نحو 15 عاماً قبل إبعاده عن فلسطين عام 2010، ويعيش مع عائلته في الخارج، وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة “وفاء الأحرار”.
وعقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة، وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة “حماس” لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركة حماس اسم “وفاء الأحرار”.
وفي التاسع من أكتوبر / تشرين الأول عام 2017، أعلنت حركة “حماس” انتخاب “العاروري” نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة.
وبقي الشهيد صالح العاروري على طريق ذات الشوكة، محافظا على عهد الشهداء بوصلته دوما القدس وكلمة السر في مقاومة الضفة المتصاعدة، حتى ارتقى شهيدا في العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس.