القدس المحتلة-
قال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات إن سلطات الاحتلال أحدثت تحولا خطيرا في السيادة الإدارية بالمسجد الأقصى المبارك، وحولّت السيادة الأمنية إلى سيادة إدارية.
وأوضح بكيرات أن السيادة الإدارية للاحتلال لم تعد مرتبطة بجماعات وعصابات، بل ترتبط اليوم بسياسة حكومية رسمية، تسيطر على أوضاع المسجد.
وأضاف أن الإعلان عن تشكيل مجموعة ضغط “لوبي” في الكنيست من أجل “الهيكل المزعوم”، إلى جانب اجتماع حكومة الاحتلال أسفل المسجد الأقصى، نقطة بداية لتطويع المسجد لمصالح الاحتلال وتفكيك وجوده.
واعتبر أن المسيرة الداعمة للشواذ “المثليين” المقرر تنظيمها في القدس اليوم الخميس، بحماية قوات الاحتلال، تأتي في محاولة لإشغال المدينة وبلدتها القديمة ومحيطها بهدف تغيير الطابع الديمغرافي والحضاري لها.
وأردف: “إلى جانب هذه الممارسات التي تضرب الطابع الإسلامي والعربي للقدس، يواصل الاحتلال انتهاكاته بحق الفلسطينيين عبر الملاحقة اليومية وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والمنشآت”.
وأكد على أن ذلك كله لا ينفك عن فكرة الحرب الحضارية والديمغرافية التي تحاول صناعة مشهد تهويدي بديل عن الوجه الحضاري لمدينة القدس.
والاثنين الماضي، أطلق ثلاثة من أعضاء كنيست بالتعاون مع منظمة “بيدينو” المتطرفة، مجموعة لممارسة الضغط؛ من أجل تحقيق “الحرية اليهودية” في المسجد الأقصى، وتعزيز سيادة الاحتلال عليه.
وشهد عام 2023 استمراراً لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك، في تأكيد واضح على إجرامه ومواصلة مخططات التهويد والاستيطان بحق المدينة المقدسة.
ورصد مركز معلومات فلسطين “معطى” (2209) انتهاكات للاحتلال ومستوطنيه في القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر مايو/أيار الماضي، أدت إلى استشهاد (8) مقدسيين، وإصابة (632) آخرين.
وبلغ عدد المبعدين عن القدس والمسجد الأقصى خلال العام الجاري (47) مبعداً، جلهم من النشطاء المقدسيين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك والمدافعين عنه.