حذر مختصون ومراقبون في مدينة القدس المحتلة، من عسكرة الاحتلال للمدينة، وتحويل البلدة القديمة والمنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، قبيل الاقتحامات الواسعة المقررة للمستوطنين منتصف الشهر الجاري.
وقال المختص بشؤون القدس جما عمرو إن قوات الاحتلال عززت من انتشارها الأمنية في القدس وأزقتها، وذلك في إطار تأمين اقتحامات المستوطنين المرتقبة خلال الأعياد اليهودية.
وأشار عمرو إلى أن القدس تشهد حالياً حالة استنفار قصوى، وانتشار مكثف لقوات الاحتلال، إلى جانب كاميرات المراقبة المنتشرة على مدار الساعة في البلدة القديمة وفي محيط الأقصى.
وذكر أن الاحتلال يحاول تسهيل مخططات المستوطنين، دون الالتفاف لأي معاهدات واتفاقيات دولية أو وصاية أردنية وغيرها، مبيناً أنه يعمل بمنتهى الحرية لفرض وقائع جديدة على الأقصى.
وتطرق إلى قرارات الإبعاد التي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق عشرات المرابطين والمرابطات، لإفراغ القدس وإتاحة المجال أمام المستوطنين المتطرفين لتنفيذ اقتحاماتهم ومخططاتهم التهويدية.
ونوه إلى أن هناك نداءات مستمرة من الهيئات الإسلامية والعلماء والفقهاء ومنظمات المجتمع المدني في القدس، من أجل تكثيف التواجد والرباط الدائم في الأقصى، لمواجهة الأخطار المحدقة به وحمايته من تدنيس الاحتلال والمستوطنين.