يسعى الاحتلال الإسرائيلي بكل مكوناته لفرض وقائع في مدينة القدس المحتلة بهدف تهويدها والسيطرة عليها، واستهداف المسجد الأقصى المبارك ومحيطه خصوصا البلدة القديمة ومنطقة باب الأسباط.
وقال المختص في شؤون القدس حسن خاطر إن الاحتلال يستهدف منطقة باب الأسباط مرة تلو مرة في محاولة لفرض السيطرة عليها.
وحذر خاطر من خطر حقيقي للسيطرة على منطقة باب الأسباط، جراء اعتداء الاحتلال على المصلين وإبعادهم.
وأشار إلى أن المسجد الأقصى يهوّد بشكل كبير وغير مسبوق والبلدة القديمة بالقدس تهود بشكل يومي.
وأكد على أن المطلوب عربيا وإسلاميا التحرك الفوري والجاد لوضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة بالأقصى.
تضييق على المصلين
وقال المرابطة المقدسية فاطمة خضر إن الاحتلال يفرض تضييقات كثيرة على المتوافدين لأداء صلاة الجمعة بالأقصى، مشيرة إلى اعتداء الاحتلال على القادمين لأداء صلاتي الفجر والجمعة اليوم.
وأضافت خضر أن البلدة القديمة مليئة بالحواجز التي يضعها الاحتلال في يوم الجمعة خاصة في محاولة لعرقلة وصول المصلين للأقصى.
وأوضحت أن حكومة الاحتلال تحرض عناصرها على الاعتداء على المرابطين والمتوافدين لأداء الصلوات بالأقصى.
وكان خطيب الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري قال إن الاحتلال الحاقد يفقد صوابه حين يرى جموع المصلين تزحف نحو الأقصى.
وأكد صبري على أن بطش الاحتلال بالمصلين العزل اليوم عند باب الأسباط هو دليل واضح على إفلاسه وضعفه وجبنه.
وأشار بالمرابطين والمصلين الذين يعمرون المسجد الأقصى، مشددا على أن “رواد الأقصى سيبقون على العهد لن يضرهم الاحتلال وعربدته”.
واستنكر اعتداء شرطة الاحتلال على المصلين، مشيرًا إلى أنها لا تريد أمنا وأمانا لهذا المسجد، وتتحرش وتستفز المصلين وتمنع كبار السن من أداء العبادة.
وأصيب ثمانية فلسطينيين بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الصوت والرصاص المطاطي عند باب الأسباط داخل المسجد الأقصى المبارك قبيل صلاة الجمعة.
وتعاملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني مع إصابة كسر في القدم جراء قنبلة صوت، وجرى نقلها من المسجد الأقصى إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأصيب ثلاثة من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال تصدّي المقدسيين لاعتداءاتهم عند باب الأسباط.