حذر مراقبون ومختصون بشؤون الاستيطان، من مخططات كبيرة جداً يعكف الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون على تنفيذها ضد مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وقال مؤسس تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو إن “هناك خطة تصعيد كبيرة جداً من قبل الاحتلال ومستوطنيه بحق مدينة الخليل”، مشيراً إلى أن اقتحام 30 ألف مستوطن أمس مدينة الخليل، يكشف صورة التنسيق المسبق بين الاحتلال ومستوطنيه لتسهيل حركتهم.
وتابع عمرو قائلاً: “المستوطنون حاصروا الشباب الثائر وأغلقوا الشوارع، واعتدوا على ممتلكات المواطنين في الخليل”، منوهاً إلى أن المواطنين تصدوا لاعتداءات المستوطنين بحق ممتلكاتهم بكل قوة وعزم.
ودعا السلطة إلى القيام بواجباتها وحماية المواطنين من تطرف المستوطنين الصهاينة، مطالباً بتنظيم برنامج وطني قائم على الوحدة الوطنية لمجابهة الاستيطان.
وفي وقت سابق، قال الناشط مفيد الشرباتي أحد سكان شارع الشهداء في الخليل، إن العائلات بذلت ما بوسعها يوم أمس للدفاع عن نفسها، لكنها كانت تتوقع مساندة أكبر من فعاليات وأهالي المدينة.
وشدد على أن استباحة الخليل من المستوطنين، يستدعي تشكيل لجان حماية وغرفة عمليات مشتركة لحماية أهالي البلدة القديمة وردع المستوطنين.
من جانبه، ذكر الباحث في شؤون الاحتلال عادل شديد أن الاحتلال يتعامل مع مدينة الخليل من ناحية توراتية عقائدية، مبيناً أن الاحتلال يخطط لبناء سلسلة استيطانية من المسجد الإبراهيمي إلى المسجد الأقصى وتهجير أي وجود فلسطيني بينهما.
وأضاف شديد أن ما حدث بالأمس في الخليل يجب أن يشكل نقطة مهمة لقيادة السلطة، التي لا تلقي بالا لما يجري ولا تكتفي إلا بالشجب والإدانة، مشدداً على أن ما جرى ليس حدثاً عفوياً ومخطط له منذ فترة، لأن عدد المستوطنين الذين اقتحموا البلدة القديمة 4 أضعاف عدد المستوطنين في الخليل.