فلسطين المحتلة-
شيّع العشرات من أهالي كفر قاسم في الداخل الفلسطيني المحتل، في وقت متأخر من الليلة الماضية، جثمان الشهيد نعيم بدير (23 عاما) منفذ عملية إطلاق النار والدهس المزدوجة فجر الجمعة الماضية.
وسلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد بدير لعائلته مقابل اشتراطها على أن يكون عدد المشيعين دون 50 شخصا.
وهدد الاحتلال العائلة بفرض غرامة مالية بقيمة 25 ألف شيكل في حال لم تلتزم بشرطها.
وفور تسليم جثمان الشهيد أديت عليه صلاة الجنازة بعد وداعه وثم مواراته الثرى في مقبرة المدينة.
واستشهد الشاب نعيم بدير برصاص قوات الاحتلال، فجر الجمعة، بعد تنفيذ عملية دهس وإطلاق نار، أصيب خلالها ثلاثة من جنود الاحتلال.
وعقب العملية اعتقلت قوات الاحتلالشقيق الشهيد بدير بعد اقتحام عدد من المنازل وتفتيشها.
يأتي ذلك في وقت، يتصاعد فيه الغضب الفلسطيني في الداخل المحتل عقب الأحكام الجائرة التي أصدرها الاحتلال بحق معتقلي هبة الكرامة.
ودعت أمهات المعتقلين، إلى ضرورة مواصلة نصرة أبنائهن، وتكثيف حملات التضامن معهم.
وعبرن عن اعتزازهن بأبنائهن الذين انتصروا لكرامة أبناء شعبهم، ودافعوا عن حقهم بالعيش بكرامة.
من جانبه، دعا ممثل الحركة الأسيرة في الداخل الفلسطيني المحتل، منير منصور، كل القوى الوطنية والسياسية لمساندة الأسرى وعائلاتهم، وعدم التقصير بهذا الواجب الأخلاقي والوطني والإنساني.
ونفذت شرطة الاحتلال وجهاز الأمن العام “شاباك”، حملة اعتقالات ضد مئات الشبان الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، على خلفية المواجهات التي تزامنت مع معركة سيف القدس، واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، في شهر أيار/ مايو 2021، والتي عرفت فلسطينيا بـ”هبة الكرامة”.