👤 الكاتب والباحث محمد القيق
ما زالت الحرب النفسية والإعلامية تشتد ضد الشعب الفلسطيني في إطار الضغط على الحاضنة الشعبية والمقاومة للتخلي عن حلم الحرية والتحرير، والرضا بمبادرات التخدير والتمرير.
بايدن يغطي “إسرائيل” في كل الجوانب ويغلف هذه الجريمة بحملة إعلام موسعة تهدف إلى تثبيط وإحباط المظلومين.
وآخر خبثه كان في إعلانه أنه يأمل الإثنين المقبل توقيع اتفاق، وهو سراب ووهم وخدعة نفسية يراد فيها تهيئة الرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي والعربي والدولي لأجواء تفاؤل مزيف؛ فتكون المقاومة أمام خيارين؛ إما القبول فيكون هو المنتصر، أو الرفض فتظهر أمام العالم أنها الساعية للحرب الرافضة للسلام!
ولذلك بات النقل عن الإعلام العبري مساهمة واضحة -سواء عن سذاجة أو تعمد- في ترويج التفاؤل الخبيث على حساب الحقيقة الصحيحة.
مسارعة بايدن وتسارع حملتهم هذه محاولة تخدير لغضب الشعوب في وجه أنظمة استبداد، وثورتهم ضد احتلال، وغضبهم أمام داعمي الظلم، ولموجة رفض شعبي دولي للإبادة، وأيضا سعي مفضوح للتحايل على ناخب أمريكي ومحكمة العدل الدولية.
فهذا “المتفائل” بايدن لم يوقف دعم بلاده المالي والسياسي والعسكري والقانوني والفيتو للاحتلال، ولم يعترض على تصويت الكنيست في رفضه إقامة دولة فلسطينية طالما هو تغنى بها بحجة التفاؤل.
تجاهلوا الإعلام العبري والغربي إذا قررتم أن لا تكونوا ببغاء النشر للدعاية الخبيثة، فجراح المقهورين لم تعد تحتمل أن يسدل الستار على فاتورة سقفها يُراد له السحق والتخدير.
احذروا الناعقين ودموع التماسيح في الربع ساعة الأخيرة لحرف الموجة وتوجيه البوصلة حسب رغبة أسيادهم على حساب الناشدين لحقهم غير الباحثين عن تفاؤل الخبيثين.