لا توجد دولة متعددة الوجوه، ومخادعة لدول العالم، والرأي العام، أكثر من دولة الاحتلال الصهيوني. وإن شئت الدليل فاقرأ ما قاله غانتس في إحاطته لسفراء الاتحاد الأوروبي مؤخرًا، حيث قال: “إن تل أبيب قد تساعد كييف عبر تزويدها بأنظمة إنذار مبكر لإنقاذ الأرواح، دون نقل أسلحة إليها، في حين اتهم إيران بالتورط في الحرب الروسية الأوكرانية، والكذب الممنهج”.
دولة الاحتلال الدولة المصدرة للسلاح تمارس الكذب الممنهج في تكرير مزاعمها أن إيران تزود روسيا بالسلاح ولا سيما الطائرات المسيرة الانتحارية. (إسرائيل) الكاذبة أثارت ضجة تحريض كبيرة عالميا ضد إيران، بهدف شيطنتها في بلاد الغرب، وإبعاد التهمة نفسها عنها، ما اضطر طهران إلى نفي هذه المزاعم، وكذا نفت روسيا علمها بوجود سلاح إيراني مع قواتها.
المنطق يقول إنه لا عيب على إيران في هذه المسألة ما دامت هي تبيع السلاح، فقد صنعته للدفاع وللبيع، كما تفعل الدول الأخرى المنتجة له. وروسيا ليست في حاجة لسلاح دول أخرى، فهي من أهم دول العالم إنتاجا للسلاح وتصديره للخارج.
الغرب بكل دولة تقريبا إضافة لأمريكا فتحوا مخازن أسلحتهم المتطورة لأوكرانيا وهو أمر معلن، ولم تذهب (إسرائيل) لشيطنة الغرب، لأن السلاح يذهب لحليفها الأول (زيلنسكي)، بل هي تصرح على لسان غانتس أنها تقف مع الناتو وأمريكا في موقفهم المدافع عن أوكرانيا.
(إسرائيل) التي تدعم موقف الناتو، هي (إسرائيل) التي تزود أوكرانيا بمساعدات إنذار لإنقاذ الحياة، وهي (إسرائيل) التي تقدم سلاحًا متقدمًا لأوكرانيا من خلال طرف ثالث، وهي التي تتجسس على روسيا وتقدم معلومات أمنية عن مواقع الجنود الروس، لأوكرانيا بحسب تصريح غانتس عن تبادل المعلومات مع أوكرانيا.
المرتزقة اليهود يقاتلون الروس إلى جانب الأوكرانيين، وقد أسرت روسيا بعضهم، وباتت تملك دليلًا على تورط (إسرائيل) في القتال في أوكرانيا، وروسيا تملك بعض الأدلة على السلاح الإسرائيلي الذي يتدفق نحو أوكرانيا، ولن يمر وقت طويل حتى تملك روسيا الدليل الأقوى على تورط آخر (لإسرائيل) في الحرب من خلال إمداد أوكرانيا بأسلحة دقيقة ومتطورة، بشكل خفي ومن خلال طرف ثالث.
(إسرائيل) دولة النفاق، والخداع، والوجوه المتعددة، والمسكونة بإشعال الحروب في العالم، تحرّم على إيران ما هو حقّ لها! وتحلّ لنفسها وللغرب تزويد أوكرانيا بالسلاح المتطور من مختلف الأنواع لإطالة أمد الحرب وإنهاك روسيا، ومن ثمة إخضاع العالم لقطبية أحادية، هي أمريكا فقط، حيث لليهود نفوذ كبير في أمريكا والبيت الأبيض والحزبين الديمقراطي والجمهوري. أي إسرائيل تريد أن يحكم اليهود العالم من خلال القطب الواحد