الضفة الغربية–
تعيش المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة حالة من التنامي المتسارع ولا سيما في شمالها، خصوصا في مدينة جنين التي أفشلت اليوم عملية عسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي عبر كمين محكم، أوقع عدد من الإصابات بقوات الاحتلال.
وقال الكاتب والمحلل السياسي ثامر سباعنة إنّ “الاحتلال الإسرائيلي لم يخطط للعملية العسكرية في جنين، لأنه يظن واهما بأن اقتحامه للمدن الفلسطينية لن يقابله رد”، موضحاً أن عدد الخسائر لدى الاحتلال بفعل ضربات المقاومة في جنين يؤكد بأنه مهزوم.
وأشار سباعنة إلى أن المقاومة بالضفة الغربية تطور من أسلوبها رغم استهداف الاحتلال المتكرر لها، وأنها قادرة على تدفيع الاحتلال ثمن جرائمه بحق شعبنا.
وأكد أن الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية ازدادت اليوم بعد كمين جنين المحكم، والذي أربك حسابات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وأكد للاحتلال بأن اقتحام المدن سيقابله در فوري.
قلق إسرائيلي
بدوره، بيّن المختص في الشأن الإسرائيلي إبراهيم الشيخ أن تمكن المقاومة من إيقاع الخسائر في صفوف الاحتلال عند اقتحام المدن الفلسطينية يقلق المستوى الأمني الإسرائيلي.
وأضاف الشيخ أن الاحتلال الإسرائيلي لم يستطع ردع المقاومة في جنين منذ عام 2002، وأن المقاومة في جنين تؤرق الاحتلال الصهيوني، وهي عصية على الانكسار.
ولفت إلى أن الحالة الثورية اليوم في جنين هي رد طبيعي على الاحتلال بمنح (سموتريتش) المصادقة على إجراءات البناء الاستيطاني وتسريع وتيرة الاستيطان بالضفة.
ونوّه إلى أن الاحتلال يسعى لردع المقاومة بالضفة الغربية من خلال شن العمليات العسكرية واقتحام المدن باستمرار، وهو واهم بذلك ولن يستطيع وأد المقاومة بالضفة الغربية.
إرادة فلسطينية
الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق أكد على أن الإرادة الفلسطينية التي يمتلكها المقاومون بالضفة أقوى من قوات الاحتلال وتحصيناتها.
وأشار القيق إلى أن المقاومة تعمل وفق تكتيك الاستنزاف والمفاجأة، وهذا ما ورّط الاحتلال في مخيم جنين.، مبيناً الاحتلال غير قادر على مواجهة جبهة واحدة من المقاومة وهي جبهة الضفة الغربية، وأن هناك صدمة كبيرة جدًا للأمن الإسرائيلي بأن كل محاولات تسكين الضفة باءت بالفشل.
ونوه إلى أن الاحتلال قلق من تعرض المستوطنين بالضفة الغربية، لعمليات المقاومة في أي وقت أو مكان.
واستُشهد خمسة فلسطينيين؛ بينهم طفل، وأُصيب العشرات اليوم الاثنين، في اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال أثناء اقتحامها مخيم جنين شمال الضفة الغربية، أسفرت أيضًا عن إصابة 7 جنود إسرائيليين، وإعطاب آليات عسكرية.
ودارت مواجهات عنيفة في مناطق عدة، أطلق الجنود خلالها الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام.
وأعلنت كتائب القسام في مخيم جنين عن تمكن مجاهدينا من إيقاع قوة من جيش الاحتلال في كمين محكم، وإمطارها بوابل من العبوات المتفجرة ثم تلاها زخات كثيفة من الرصاص.
وتحدت كتائب القسام العدو الصهيوني بأن يكشف عن الإصابات المحققة، والخسائر التي لحقت في صفوف جنوده و قواته.
واعترف جيش يعترف بإصابة طائرة مروحية من نوع “أباتشي” برصاص المقاومين في جنين، اليوم، كما اعرف سابقا بإعطاب 7 آليات عسكرية.