أكد مختصون في الشأن المقدسي أن مشروع تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك هو خطة ممنهجة تمضي في تطور خطير لفرض واقع جديد وبناء “الهيكل المزعوم”، بدعم ومباركة من حكومة الاحتلال المتطرفة، وسط صمت عربي وإسلامي.
وقال الباحث في شؤون القدس بسام أبو سنينة إن مشروع تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هو خطة ممنهجة تتم بموافقة حكومة الاحتلال، وجميع حكومات الاحتلال المتعاقبة تتبنى سياسة تهويد المسجد وفرض السيادة عليه.
وأوضح أبو سنينة أن تقرير إعلام الاحتلال يسلط الضوء على قضية “بناء الهيكل” المزعوم ودور الحكومة في هذا المشروع، مشيرًا إلى أن ممارسات الاحتلال الأخيرة في القدس والأقصى بمثابة إيذان لبناء “الهيكل المزعوم”.
وبين أن حكومة الاحتلال أحضرت البقرات الحمراء من ولاية “تكساس” في أمريكا وتسعى لذبحها وحرقها في منطقة جبل الزيتون.
وحذر من تسليط حكومة الاحتلال الفاشية الضوء على المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى وسعيها للسيطرة على مصلى باب الرحمة، لافتًا إلى أن حكومة الاحتلال تشترط إغلاق مصلى باب الرحمة مقابل إعادة الإعمار في المسجد الأقصى المبارك.
واستنكر صمت الأمة العربية والإسلامية أمام جرائم الاحتلال المستعرة بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا على وجوب وضع خطة حقيقية من القيادة العربية والإسلامية لصد هجمة الاحتلال ومستوطنيه.
استهداف ممنهج وخطير
وقال الباحث في الشأن الصهيوني إسماعيل مسلماني إن حكومة الاحتلال الفاشية تتبنى مشروع جماعات الهيكل في إحضار البقر وبناء “الهيكل” المزعوم.
وأكد مسلماني على أننا أمام مشروع صهيوني واضح يستهدف القدس والمسجد الأقصى المبارك بمباركة حكومة اليمين المتطرفة التي تعمل على تهيئة الأجواء لفرض واقع جديد على المسجد.
ولفت إلى أن جميع هذه الممارسات والسياسات المتطرفة التي تمارسها حكومة الاحتلال تهدف لإنشاء “دولة قومية يهودية”، مستنكرًا صمت الأمة العربية والإسلامية أمام جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق المقدسات الإسلامية.
واعتبر الباحث المقدسي رضوان عمرو، أن ما ورد في تقرير الاحتلال خطير جدا، ويكشف عن تقدم خطير لجماعات الهيكل المزعوم في الاستعدادات الدينية لبناء الهيكل المزعوم بدعم وتبني رسمي من حكومة الاحتلال المتطرفة.
وقال عمرو إن جماعات الهيكل تعمل بشكل مكثف مع وزارات الاحتلال الأخرى على إجراءات بناء الهيكل، وكان آخرها متابعة ورعاية سلالة نادرة من الأبقار الحمراء.
وأوضح أنه تم إحضار الأبقار مؤخرا من أمريكا وفق تعاليم ومواصفات تلمودية مشددة، وهي تخضع الآن للمراقبة المشددة حتى يبلغ عمرها عامين وتكون جاهزة للذبح والحرق بعد 5 أشهر.
واقتحم 6558 مستوطنًا المسجد الأقصى المبارك في شهر تموز/ يوليو 2023، وهو الرقم الأعلى منذ بداية العام الحالي مقارنة بالشهور الأخرى.
وتتزامن هذه الاقتحامات مع مواصلة الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين مخططاتهم في الأقصى المبارك الذي يمر بمرحلةٍ شديدة الخطورة تزامنًا مع عزم المستوطنين على إقامة الهيكل المزعوم وسط استعداد غير مسبوق، بدعم كامل من الحكومة اليمينية المتطرفة.