تواصلت الدعوات الفلسطينية، بضرورة الحشد بشكل واسع وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المقبلة، في ظل اعتزام المستوطنين زيادة اقتحاماتهم للمسجد وإحياء أعيادهم اليهودية داخل باحاته.
وأكدت الدعوات على أهمية إيصال رسالة إلى الاحتلال بالأحقية الفلسطينية المطلقة في المسجد الأقصى، وعدم السماح باستباحة المسجد من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال.
ولفتت الدعوات إلى ضرورة تكثيف الحشد والرباط في الأقصى والمشاركة في حملة الفجر العظيم، غداً الجمعة الموافق 2 كانون الأول/ ديسمبر 2022.
وتستعد جماعات الهيكل لإحياء ما يسمى “عيد حانوكاه” اليهودي في المسجد الأقصى، بتاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وسط دعوات فلسطينية لمواجهة مخططات التهويد الخطيرة.
ويسعى المستوطنون خلال فترة الأعياد اليهودية إلى الحشد بشكل كبير في المسجد الأقصى، مع تكثيف عمليات الاقتحام، ومحاولة إضاءة الشمعدان داخل الأقصى، إلى جانب تنفيذ استفزازات داخل باحات المسجد تستمر لمدة ثمانية أيام.
في غضون ذلك، اقتحم عدد من المستوطنين اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وقاموا بجولات استفزازية في ساحاته.
من جانبها، قالت هيئة أمناء الأقصى إن المسجد المبارك بحاجة إلى إسناد حقيقي من الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، لحمايته من مخططات المستوطنين.
وقال عضو الهيئة فخري أبو دياب إن المسجد الأقصى ينشد المرابطين بتكثيف التواجد فيه، وشد الرحال إليه، محذراً من محاولات الاحتلال الهادفة لتغيير معالم المدينة المقدسة عن طريق الحفريات والاقتحامات المتواصلة للمدينة.
وشدد عضو هيئة أمناء الأقصى على أهمية الرباط في المسجد لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية، موضحاً أن حكومة الاحتلال تُريد تحقيق أطماعها ومخططاتها داخل باحات المسجد المبارك، وفرض وقائع تهويدية في المسجد المبارك.