قال الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي إن السيناريو الأقرب هو استمرار المقاومة وتصاعدها في الضفة الغربية المحتلة ضد الاحتلال ومستوطنيه.
ولفت عرابي إلى أن الشيء الجديد اليوم هو ظاهرة المقاومة المسلحة ذات النمط التنظيمي الجديد، وهنا نتحدث عن كتيبة جنين وعرين الأسود.
وأكد على أن مجموعات عرين الأسود شكلت نموذجاً مشرفًا في الضفة المحتلة وتكسب تأييدًا شعبيًا كبيرًا.
وبيّن أن تجربة عرين الأسود اليوم باتت الأكثر نضوجا حتى بخطابها ومنطقها وإصرارها وعزيمتها والاستجابة الشعبية الجماهيرية لها الواسعة وحتى إن تركزت في نابلس، إلا أنها تتسع على مستوى شمال الضفة حتى انطلقت هذه الاستجابة لكل الضفة الغربية.
وأشار عرابي إلى أ ن كتيبة جنين وعرين الأسود هي امتداد لحالة المقاومة في الضفة المستمرة منذ سنوات، خاصة عندما نتحدث عن عمليات نوعية قوية مثل عمليات أشرف ناعلوة وحمزة أبو الهيجا وأحمد نصر جرار وصالح وعاصم البرغوثي، ونتحدث عن العديد عن عمليات إطلاق نار أو طعن أو دعس.
وبيّن أن المقاومة اليوم هي جزء من سياق متصل لحالة المقاومة العامة، وأن عرين الأسود وظواهر المقاومة تواجه بحملات أمنية شرسة، ورغم تفوق الاحتلال الأمني الكبير في واقع الضفة الغربية إلا أن الواقع يقول أن المقاومة تتقدم للأمام.
وقال عرابي: “إننا أمام حالة مقاومة ممتدة منذ بضعة سنوات، على الأقل منذ هبة القدس عام 2015، ومرت على الضفة عدة هبّات والعديد من العمليات النوعية والملهمة”.
وأضاف أنه لا يمكن إهمال أثر المقاومة في غزة على الوضع العام المقاوم في الضفة، فمنذ حرب عام 2014 ومعركة سيف القدس 2021 دافعا لهؤلاء الشبان للقيام بما يمكن للتصدي لهذا الدم النازف المستمر.
وأوضح عرابي أن معركة سيف القدس هي الرافعة المعنوية لشعبنا الفلسطيني في الضفة وطريقهم لتحرير فلسطين، والشباب الثائر يواجهون المحتل الصهيوني بكل بسالة في الضفة المحتلة.
وتابع: “نحن أمام حالة كفاحية الفعل المقاوم فيها يولّد فعلا مقاوما آخر ويلهم الفلسطيني فعلا مقاوما آخر، خاصة في ظل تزايد التحديات من اقتحامات الأقصى وانتفاش المستوطنين بحالة غير مسبوقة في الضفة الغربية، إضافة إلى تآكل المشروع السياسي للسلطة”.