تُعد بلدة جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة شكلاً من الصمود الفلسطيني، وميداناً من ميادين المقاومة الفلسطينية المشتعلة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، المنتفض أبطالها لصد مخططات الاحتلال وانتهاكاته.
منذ بداية عام 2023 وحتى 03 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شهدت البلدة 903 عملاً للمقاومة الفلسطينية، بينها 29 عملية إطلاق نار، وفق ما رصده مركز المعلومات الفلسطيني “معطي”.
وذاع صيت البلدة الواقعة جنوب القدس، مع انطلاق هبة القدس مطلع تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2015، مع تنفيذ عدد من عمليات الدهس ضد جنود الاحتلال.
إرادة صلبة
رغم الحصار المشدد الذي تعرضت له بلدة جبل المكبر، فشل الاحتلال في كسر إرادة الثائرين فيها، الذين سطروا نموذجاً مشرفاً لعمليات المقاومة النوعية.
فمنذ بداية العام تنوعت أعمال المقاومة لتشمل تفجير 29 عبوة ناسفة، وإحراق 13 منشأة وآلية للاحتلال الإسرائيلي.
كما ألقوا 13 زجاجة حارقة صوب الاحتلال ومستوطنيه، إلى جانب إلقاء 127 مفرقعات نارية.
ووقعت 232 عملية إلقاء حجارة في بلدة جبل المكبر، و47 مظاهرة، و413 مواجهة بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
العصيان المدني
وأعلن الأهالي في بلدة جبل المكبر العصيان المدني، رفضاً لقرارات الاحتلال وتعليمات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير بهدم المنازل والمنشآت، بذريعة عدم الترخيص.
وعمّ الإضراب الشامل في البلدة المقدسية، وأغلق مداخلها بالإطارات الحارقة، وسكبت الزيوت على الطرقات، لعرقة حركة قوات جيش الاحتلال والجرافات المخصصة لهدم وتخريب الممتلكات الفلسطينية.
وتتصاعد عمليات المقاومة النوعية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مع تزايد انتهاكات واعتداءات الاحتلال والمستوطنين والتي تطال المرابطين والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.