عند مفترق طرق يؤدي إلى الأغوار الشمالية والجنوبية والوسطى، يقع حاجز الحمرا الإسرائيلي، الذي يشهد منذ أكثر من عام تشديدات عسكرية، وإغلاقات متكررة أمام حركة المواطنين.
وقالت مصادر محلية صباح اليوم الإثنين، إن الاحتلال أعاق المواطنين من اجتياز حاجز الحمرا وفتش مركباتهم والبطاقات الشخصية تفتيشا دقيقا، ما تسبب بعرقلة حركتهم.
وحسب المصادر، فإن إجراءات الاحتلال التعسفية تتزامن مع وقت توجه المواطنين إلى أماكن عملهم في قرى الأغوار الفلسطينية.
وتعود بدايات حاجز الحمرا إلى طليعة انتفاضة الأقصى في عام (2000م)، ولا يزال جاثما على أراضي منطقة الأغوار الوسطى، ليفصل بين مدينتي نابلس وأريحا.
ويرتبط حاجز الحمرا بالعديد من العمليات الفدائية التي نفذها مقاومون فلسطينيون، ففي 2 من أغسطس الماضي أصيب مستوطنان بعملية إطلاق نار نفذها مقاومون قرب حاجز الحمراء في الأغوار.
وأطلق مقاومون النار من مركبة مسرعةٍ صوب مركبة للمستوطنين، قبل أن ينسحبوا من مكان العملية.
ومنذ تأسيسها نفذت كتائب القسام عدة عمليات نوعية في الأغوار، كالتي نفذها المجاهد الأسير محمد بشارات من بلدة طمون قرب مغتصبة “الحمرا” عام 1990، حيث قتل مستوطناً ثم انسحب بعد اغتنامه لسلاح أحد المستوطنين.
وعام 2002 اقتحم الشهيد محمد زياد الخليلي من نابلس والأسير المحرر سعيد بشارات والأسير ناجي بشارات من طمون، مستوطنة ” الحمرا ” في الأغوار ونفذا عملية أدت لمقتل أربعة جنود ومستوطنين إصابة أربعة آخرين.
وفي عام 2015؛ استشهد الفدائي المقاوم حماد جمعة رومانين، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار بطولية على حاجز الحمرا في الأغوار الفلسطينية.
وتمتد الأغوار الفلسطينية المحتلة على مساحة تقدر ب1.6 مليون دونماً، لتشكّل ما يقارب 30٪ من مساحة الضفّة الغربيّة.
صنفت اتفاقية أوسلو نحو 90% من أراضي الأغوار مناطق (سي) الخاضعة لسيطرة الاحتلال الذي أقام مستوطنات ومواقع عسكرية فيها وسلب أرضها الخصبة وماؤها الوفير.
مساحتها الواسعة وقلة عدد السكان، جعلتها خاصرة ضعيفة للاحتلال ومكنت المقاومين في الضفة الغربية من تنفيذ عدة عمليات نوعية، والانسحاب بعدها بسلام.