سادت حالة من التوتر الشديد في سجن النقب والمتواصلة منذ عدة أيام، جراء تصاعد اعتداءات إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى.
وأغلقت إدارة سجن النقب الأقسام، ودفعت بتعزيزات عسكرية إضافية من وحدات القمع الإسرائيلية، فيما امتنع الأسرى في كافة السجون عن الخروج للفحص الأمني، احتجاجاً على الإجراءات العقابية والاستفزازية التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال.
وأعلن الأسرى في سجن النقب الأحد الماضي، حالة الطوارئ احتجاجًا على القمع والتفتيش والنقل التعسفي الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال.
وسبق أن اقتحمت قوات القمع “المتسادا”، قسم 26 في سجن النقب وسط حالة من التوتر في صفوف الأسرى الفلسطينيين.
ويعاني الأسرى في سجن النقب من الاكتظاظ داخل الغرف في ظل الأجواء الحارة جداً، واستمرار إدارة السجون في نقل المزيد من الأسرى الجدد والموقوفين إلى السجن.
وتفاقمت معاناة الأسرى في سجن “النقب” مؤخرًا، حيث يعتبر من أكبر السجون المركزية التي يقبع فيها الأسرى، ويبلغ عددهم نحو (1400) أسير.
ومن بين الأسرى في سجن النقب الصحراوي حيث حرارة الصيف الملتهبة التي لا يكاد الشباب يقوى على تحملها، يقبع الشيخ الضرير عز الدين عمارنة (52 عاماً) من جنين منذ نحو عام ونصف مع ابنيه أحمد ومجاهد.
ويعاني القيادي في حركة حماس الأسير عز الدين عمارنة من عدة أمراض، تحتاج إلى تلقي العديد من الأدوية يومياً.