قال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب إن “الرباط في المسجد الأقصى والحشود في باحاته عبادة، وهي رسالة قوية للاحتلال وجماعات الهيكل والمستوطنين، أن هذا المسجد إسلامي خالص، ولا حق لأحد غيرهم فيه، ولا يقبل القسمة أبداً”.
وأوضح أبو دياب أن الاحتلال يواصل مساعيه في تنفيذ مخططاته في تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، إلا أنه في كل مرة يرتطم بهذه الحشود التي تفشل مخططاته.
وتابع قائلاً: “تواجدنا في المسجد الأقصى هو درع واقي ويجمد ويؤخر وقد يلغي مشاريع الاحتلال التهويدية في المسجد، فالاحتلال يخشى هذه الحشود ويحسب لها ألف حساب”.
وأشار إلى أن الاحتلال يعي تماماً أن هذه الحشود تفشل مخططاته ومؤامراتها التي يعمل علها طيلة العام، فيأتي رمضان فيستعيد أهله وأحبابه وعشاقه، ويستعيد إسلاميته التي يعمل على تغييرها الاحتلال.
وأكد أبو دياب أنه كلما ازددنا ثباتا وتحديا وصمودا ورأى الاحتلال أن هذا المكان مليء بالمسلمين، فلن يجرؤ على تخطي أو اتخاذ أي إجراءات أو حتى عرقلة المصلين أمام هذه الحشود.
ودعا إلى الرباط في المسجد الأقصى في رمضان والعيد وبعده، حيث أن الرباط ومداومة الحشد في المسجد الأقصى يمنع ويفشل كل مخططات الاحتلال.
وبيّن أنه من لم يستطع الوصول للمسجد الأقصى في الأيام الماضية، فإن الفرصة ما زالت سانحة في هذين اليومين ويوم العيد وما بعده، فلا يتردد أحد عن نصرة المسجد الأقصى المبارك.
وشدد على أن المسجد الأقصى المبارك بحاجة لأن نبقى على تواصل دائم معه، فالاحتلال لا ينفك من محاولات النيل من قدسية المسجد، ويستغل أي فرصة يرى فيها أي تراخي ليحكم قبضته على الأقصى واستباحاته وتدنيسه.
وتوافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، قبيل اعتكاف ليلة السابع وعشرين من شهر رمضان.
وسادت أجواء إيمانية عامرة بالمصلين في المسجد الأقصى، استعداداً لإحياء ليلة الـ27 من رمضان، بينما عززت قوات الاحتلال تواجدها عند طريق المجاهدين بين باب حطة والأسباط لمنع المرابطات المبعدات من تناول طعام الإفطار هناك.
وتتواصل الدعوات لاستمرار شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف الرباط والاعتكاف في الأيام المتبقية من شهر رمضان مع وجود متسع وأماكن كثيرة للمزيد من المصلين.
قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن الاحتشاد والرباط في باحات المسجد الأقصى كسر هيبة الاحتلال الصهيوني.
وأكد حمادة على أن التواجد والرباط في المسجد الأقصى يفشل مخططات الاحتلال التهويدية، داعيا لاستمرار حالة الاحتشاد والرباط في باحات المسجد الأقصى إلى بعد شهر رمضان.