القدس المحتلة-
يستعد الاحتلال لتنظيم حفل استيطاني تهويدي في القصور الأموية قرب الأقصى اليوم الجمعة، في محاولة لتزييف معالم القصور وتمرير روايته التوراتية لخداع العالم حول حقيقة هويتها الإسلامية.
ومنذ أيام يقوم الاحتلال بتجهيزات لإقامة حفل في القصور الأموية، بمناسبة ما يسمى “عيد الأسابيع”.
ويعمل الاحتلال والمنظمات الاستيطانية على تهويد المسجد الأقصى المبارك بطرق مختلفة، من خلال 35 منظمة استيطانية.
ووضعت حكومة الاحتلال مدينة القدس في دائرة الاستهداف كمّاً ونوعًا بطريقةٍ مُختلقة عن استهدافها على مدار العقود الماضية.
وبات استهداف الاحتلال للقدس عَلنيًا ومُتسارعًا، ويشمل جميع نواحي الحياة، من خلال تحوّل كامل ومُمنهج يهدف للتعجيل بخلق عاصمةٍ يهودية برموز توراتية، وصولاً “للهيكل المزعوم”، وطمس كلّ ما هو إسلامي وفلسطيني.
وأكدت شخصيات مقدسية، أن إعمار المسجد الأقصى وشدّ الرحال إليه، هو الركيزة الأساسية لتحطيم كل المُخطّطات الإسرائيلية، والوعي بأنّ الاحتلال إلى زوال.
وشددوا على أن الحشد والرباط في المسجد الأقصى، هو أولى القلاع للتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية فيه، ووقف جرائم الاحتلال ومخططاته التهويدية بحق المسجد.
وتسعى حكومة الاحتلال الفاشية لاقتطاع أجزاء من المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً، وتحاول استنساخ ما حدث في المسجد الإبراهيمي لتطبيقه بالمسجد الأقصى.
خطر شديد
وتتعرض منطقة القصور الأموية لخطر شديد، نتيجة حفريات الاحتلال قرب أسوار الأقصى، في الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد.
وحذر مختصون من إمكانية مفاجأة سلطات الاحتلال بفتح ثغرةٍ في السور الجنوبي الغربي للأقصى تنفذ إلى هذه تسوية أسفل المسجد الأقصى، وتتحول فجأةً إلى كنيسٍ داخل المسجد الأقصى مقابل المصلى المرواني وبمحاذاته تماماً من الجهة المقابلة.
وحذر باحثون مقدسيون من تهديدات خطيرة جديدة يتعرض لها المسجد الأقصى، بسبب حفريات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في المنطقة الغربية منه، تهدف لفرض واقع جديد فيه، وملاحقة إرثه التاريخي والسعي لمحوه.