أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة أن الحملة الصهيونية المسعورة بحقّ المرابطين والمرابطات في القدس والمسجد الأقصى المبارك تهدف لتفريغه من حُماته، تمهيدًا للاقتحامات المزمع تنفيذها بعد أيام خلال فترة “الأعياد العبرية”.
وتشنّ قوات الاحتلال منذ أيام حملة اعتقالات واستدعاءات ومضايقات بحقّ العشرات من المرابطين والمرابطات، ومنعت الكثير منهم من الوصول للمسجد الأقصى، كان آخرها صباح اليوم اعتقال المرابطة زينة عمرو، واستدعاء المرابطة سحر النتشة وتهديدها باقتحام منزلها واعتقالها، واستدعاء المرابطة سناء فرح وتسليمها قرارا بالإبعاد عن الأقصى لمدة 10 أيام.
وقال حمادة: إن تصعيد عمليات التهويد ومحاولات الاحتلال تغييب حُماة الأقصى وحراسه والأصوات المدافعة عنه والمرابطين فيه تشير إلى خطورة ما يُخطط له خلال فترة الأعياد التوراتية، مشددا على أنها لن تردع أبناء شعبنا، شبابا ورجالا ونساء وأطفالا، عن الزحف نحو مسجدهم ونصرته والتصدي للاقتحامات وجرائم المستوطنين.
وأضاف أن أبناء شعبنا مستعدون دائما لمهر المسجد الأقصى المبارك بالأرواح والمهج، وقد قدموا في سبيله سيلا من الشهداء والجرحى والأسرى، وسيبقون على عهدهم معه مهما بلغت التضحيات.
ودعا أهلنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى شد الرحال والنفير والرباط في المسجد الأقصى، وتحويل فترة الأعياد العبرية المزعومة إلى تظاهرة كبرى يرى فيها الاحتلال والعالم أجمع بأس شعبنا وحبه لقدسه وأقصاه وتمسكه بالدفاع عنه في وجه التهويد.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى “رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.