القدس المحتلة:
قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن اقتحامات المستوطنين للأقصى تمثل استمراراً للعدوان وتغول على المسجد الأقصى، وهي بمثابة أعمال تدنيسية يريد الاحتلال من خلالها انتزاع صورة انتصار له في القدس.
وأكد حمادة على أن شعبنا موحد في الدفاع عن الأقصى ومواجهة العدوان، ولا يمكن أن ينجح العدو في كسر المعادلة، والمقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال.
وأضاف أن الاستمرار في العدوان على الأقصى يقابله شعبنا برباط وثبات رغم العوائق التي يضعها الاحتلال لمنع وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك.
وشدد على أن “شعبنا لن يترك الأقصى وحيداً والاعتداءات عليه وإن تكررت وزادت وتيرتها لا يمكن بحال من الأحوال أن تصبح عادة وطبيعية”.
استباحت مجموعات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في أول أيام الأعياد اليهودية في ما يسمى “رأس السنة العبرية”.
واقتحمت مجموعات متتالية من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسًا تلمودية بلباس “الكهنة” التوراتي وقاموا بـ”السجود الملحمي”.
وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين، وأجبرت المصلين والمرابطين وعددا من الشبان على الخروج من داخله، واعتقلت عددًا من الشبان من داخل المسجد.
واحتشدت مجموعة من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، حيث صدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتشويش على اقتحامات المستوطنين.
ومنذ ساعات الفجر الأولى، فرضت قوات الاحتلال شديدات وتضييقات على الأهالي أثناء توافدهم لأداء صلاة الفجر بالأقصى، ومنعت الشبان من الدخول إليه، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين.
ورغم تشديدات الاحتلال، شد الآلاف الرحال لأداء صلاة الفجر بالمسجد الأقصى المبارك تلبية لنداء الرباط.
وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.
وشدد الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.